شعراء أهل البيت عليهم السلام - السّجاد جمال الإسلام

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
1981
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/12/2012
وقـــت الإضــافــة
11:35 مساءً

يا ساجِداً سَجَدَ السُّجُودُ لِزُهْدِهِ= وَالدمْعُ قَدْحَفَرَالكُلُومْ بخدِّهِ يَتَهَجَّدُ الليَلُ اطَويل بنُسْكِهِ =وَتَهيمُ أَدْعِيَةُ القُنوتِ بِوِرْدِه ما أَنهَكَتْهُ عِبادَةٌ هُوَ راهِبٌ =مِحْرابهُ يَْبكي عَلَيْهِ كَجَدِّه وَيقولُ نَمْ يا ليلُ إنِّي ساهِرٌ =مَعَ مَنْ أُحِبُّ هَوىً أَذوبُ بِوَجْدِهِ ياقُدْوَةً للزّاهِدينَ بعلمِهِ =وَبفِقهِهِ وَسخاءِهِ وَبِجُهْدِهِ ياصاحِبَ الشَّأْنِ العَظيمِ بِشَأْنهِ =وَمُقَدَّماً بحَديثهِ في عَهْدِهِ ياصاحِبَ الخلْقِ الكَريمِ بِعَفْوِهِ= وَيُقابلُ الجَّاني المسِيءْ بوِّدِهِ الدينُ أَنتَ جَمالَهُ وَمِثالَهُ =أَكْرِم بِاَعْبَدِ عَصْرِهِ في رُشْدِهِ هُوَ سَيدٌ للسَّاجِدينَ وَخائِفٌ =مِنْ رَبَّهِ يَرْجو الِّرضا مِنْ عِنْدِهِ يَصْفَّرُ وَجْهَهُ في الصَّلاةِ وجسمه= كاالبَْرقِ يَهْتَزُّ الوُجودْ لرَعْدِهِ وَيَقولُ إِنَّي بَيْنَ أَيدي واحِدٌ= تُفْنى الدُّنا وَاللهُ باقِ لِوَحْدِهِ وكَأّهُ نَهْجُ البَلاغَةِ نهْجَهُ =وبليغ اهل زمانه في سردهِ يا أَيُّها الوَرَعُ الذَّي في قلبهِ= هلاّ وجدتَ كمثلهِ في جِدّهِ الله أَكَرمَهُ بِوافرِ نعْمَةٍ =يدْعو بأِذْكارٍ وَيَسْمو ببرْدِهِ يرعاهُ رَبَّهُ في قُبولِ دُعاءَه = يسمو وبالبركاتِ ياتي بوعدهِ منْ كانَ يَسْتَسقي السَّحاب بِمكَّةٍ=فَتَفيضُ صَحْراءُ الحجاز ببرده اَسخاهُمُ كَرَماً وَأَكْرَمَهمْ ندىً= قدْ طابَ نَفْساً منْ يَجودُبكدهِ فإِذا يَجُّنُ اللَّيلْ تَعْتَلي ظَهْرَه ُ= أَكْياسَ جُودٍ بالعَطايا لنَدِّهِ وَيَدِّقُ أَبْوابَ البيوتِ مُلَثَّماً =مُتَصَدِّقاً بالسَّرِ كانَ بِمَدِّهِ مُتفَقداً حَتى أَلَّدُ عَدِّوِهِ =اللهُ اَكبَرُ يا لِرقَّةِ كَبْدِهِ حَتّى قضى مُتَصَدِّقاً مُتَعَبِّداً =يامُحْسِناً فُقِدَ العَطاءُ بِفَقْدِهِ شَعَرَتْ أَخِيراً كُلَّ عائِلَةٍ بِهِ= هُوَ كانَ مَنْ يَأْتي البُيوتْ بِرَفْدِه زَينُ العِبادِ وَيَرْجو رَحْمَةَ رَبِّهِ =وَيَقولُ يا رَبِّي الرَّحيمْ بِعَبْدِهِ يامَنْ يُسَّبِحُ ثُمَّ يَسْجدُ سَجْدَة ً= يُغْشى عَليَهِ كَأَنَّهُ في لَحْدِهِ اللهُ اَكبَرُ كَمْ يُناجي خاشِعاً=َ حتىّ يَغيبُ مِنَ الحَياةِ لِسُهْدِه ِ رَبَّاهُ يارَبَّاهُ آهِ أَنا الَّذي = أَفْنَتْ ذُنوبَهُ عُمُْرهُ في صَدَّهِ لِنَعيمِ سِتْرِكَ عَنْ قَبيحِ فِعالِهِ= أَظْهَرْتَ أَنْتَ جَميلَهُ مِنْ جُحْدِهِ لَوْ اَبْكي حَتّى عَيْني يَسْقطُ شُفْرُها= وَيَفيضُ نَهْرَ دُموعِها عَنْ حَدِّهِ اَجثو وَحَتّى خالعاً صُلْبي وَما =اَجْزي لِبَعْضِ فَضيلَةٍ مِنْ شَهدِهِ مَوْلاي يامَوْلاي كَيْفَ بِنا إِذاً!= قَدْ زَلَّ واحدُنا وَتاهَ بِنجْدِهِ بابٌ ومنْ أَبْوابِ خَلاّقِ الدنا =لاذَ المُسيُءبِها وَدامَ بِسَعْدِهِ ياقاهِرَ الشَّيْطانِ في تَعْويذَةٍ =وَيَفُرُّ مِنْهُ بِنَفْسِهِ وَبُجُنْدِهِ ياوارثَ النَبأ العَظيمِ بِنورِه =وَتُراثِهِ وَخصالِهِ وَبزُهْدِه ياغُصْنَ دَوْحَةِ اَحْمدٍ وَوَصّيّهِ =يَابْنَ الحُسينِ الفَذِّ فازَ بِمَجْدِه يامَنْ تَفَتَّحَ غُصْنَهُ مُتَفَرِّعاً= بِغُصونِ وَرْدٍ يا لِرَوْعةِ وَرْدِهِ مَوْلاي نَحْنُ لَكَ الْتَجأْنا نَرْتَجي= املاً لَنا يَومَ المَعادِ بحَشْدِهِ برداءِ ثَوْبكِ قَدْ مَسَكْنا طَرْفه= مُتَعَلِّقينَ بهِ وَبُرْدَةِ جَدِّهِ هَيْهات تَنْسانا وَأَنتَ إِمامُنا= وَكَريمُ أَهْلُ البَيْتِ بَرَّ بِوَعْدِهِ أَنا ما أَجِدْتُ بِبعْضِ جُوده مُعْلِنا= نَفْسي وَشِعري لائِذينَ بسدِّهِ
Testing