ميلاد الإمامة والعقيدة في منتصف شعبان المبارك طاهر جاسم التميمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
ميلاد الإمامة والعقيدة في منتصف شعبان المبارك
شاعر أهل البيت الكرام طاهر التميمي 15/شعبان/1424
ياحبذا والله ِ(سامرا) الهدى =حفلت بميلاد (الإمام المفتدى)
قد طاولت مدنا ً وسابقت الضحى=عذراء ماآنفكت تلبّس ُسؤددا
بيضاء من صفو المكان نزاهة=وأتى الزمان بمولد ٍ.. فتوردا
فربيعُها ميلاد ُخير بني الورى= من (آل أحمد َ) بالإمامة ِسُددا
وجلالها آلمأوى لمن نهلوا المنى= روحا ًومن لبسوا العمامة والرِّدا
من خيرخلق الله ِمن وطأوا الثرى= آل النبي وهم مصابيح الهدى
تلك النجوم زواهرٌ قد أشرقت= وآلتام ضوء ُشعاعها .. وتوقدا
ضمّت مقام الأولياء ِأئمة ً= وتسربلت بالخير أقطاب آلندى
زانوا مسالكها ولمّوا شملها= بالحب ِّوافترعوا الدجى فتبددا
مثواهم ُ كانت تناطح ُ أختها = في الكاظمية إذ تضم ُالمرقدا
(موسى الإمام ) بحضنها وحفيدُهُ= أنعم به كان الإمام ُ(محمدا)
وهناك (سامراءُ) تحتضن ُالأُلى= نذروا النفوس لدينهم فتوطدا
أعني (علي ّالمهتدي ْ الهادي ) سما= بدرا ًقد آفترشوا الثرى فتوسّدا
وفتاه ُذا (الحسن ُ الإمام ُالعسكري)= بلغ الكمال بنجله ِفتعهّدا
كانوا على شرف الإمامة مقتدى= ينُبي وغيرُ آلآل كانوا لهم صدى
ولنحن ُ أتباع الإمامة ِصفوة = بالفضل ربّانا اليقين ُمُسَدَّدا
فوجدتهم فوق العموم ِكرامة ً= نعم َالهداية ُلا تزال لنا مدى
كانوا المباديءَ سيّدا ًفي عصرنا= يتلو آلأبوة حينذلك َسيّدا
بل هم أباة الضيم أسباب النُهى= والعدل ُأشرق بالإمامة ِمبتدا
وسواهمو خبرا ًلهم فيما بدا= فهُم ُالرسالة والإمام المقتدى
وسواهمو إن آمنوا فهو الهدى= أو قد جفوا كانت حياتهُم سُدى
لايبلغون القصد َمرضاة َالسما= بل لم يروا آلجنات ِكانت موعدا
حسبي اليقين أئمة زانوا الحيا= ومصيرهُم كان الهلاك ترصّدا
مابين حدِّ السيف ِكانوا طعمة ً= للإفتراء وللجهالة والعدى
أو بين سمٍّ ديف في ليل ِ الهوى= غدرا ًكأن الظلم أضحى سرمدا
يغشاهم ُفي كل ِّعصر ٍبالردى = بل كل مصرٍفالعراق بهم بدا
حيث الإمام المرتضى متشَهِّدا= يغتاله ُالطاغوت روحي له ُالفدى
ثم الحسين أبو الأئمة ِتسعة ً= من بعده نعم الحسين المفتدى
وفتى علي ّالمرتضى أعني به ِ= العباّس وطَّد للفداء ومهّدا
قد خرَّ من عليائه ِطودا ًهوى= أشلاؤهُ كانت حصادا ًللردى
أعطى الإمامة حقها وأُخوّة ٌ= من بعد ناصر مؤمنا ًمتشهِّدا
وقضى يطاعن جالديه بقوة ٍ= قصمت ظهور الأبعدين َوهددا
يطوي الصفوف بجولة فتفرقت= تلك الرؤوسُ على الرماح موائدا
ياسيدي (المهديّ) حسبك شيعة ٌ= نذروا لمقدمك َالحياة َمؤيدا
مازلتُ أبصرهم على ضيم ٍعلوا= وتصعدوا للمجد ِمهما أنجدا
مازلت ألقاهم قياما ًبالهدى= أو رُكّعا ًطول الصلاة ِوسُجَّدا
جعلوا (الزيارة) ديدنا ًوديانة ً= ونسوا الجهاد على الظلوم مؤكدا
كفروا بأسباب الحقوق وغايروا= خط الحسين مجاهدا ًمتفرِّدا
بل جانبوا حق التشيع ِمبتدا = ومبادئا ًغرا ًتحطم ُمن عدا
قد كان مبلغ علمهم أن يذهبوا= لزيارة ٍدون العبادة ِمهتدى
كم يستحلون الحرام عقيدة ً= ويقارفون النكر َفهو المبتدا
ويعاضلون الحق إلا أنهم = سلكوا سبيل الظالمين تمردا
كفروا وقد كذبوا وخانوا دينهم = وآستأثروا بالغرم ِفيئا ً أجحدا
نكروا العقيدة والصلاة َتعجلوا= من أجل ِكسب ٍيركضون ليُطردا
هم يأكلون السحت مرا ًعلقما ً= كالشُهد ِطاب مذاقهم فتزودا
وآستهتروا بربا ًتخبّطَهم أذى= بالمس ِّوالشيطان كانوا له يدا
بل مارسوا شتى البوائق رغبة ً= والموبقات ِتلبّسوا وآلأفسدا
كان الزنا دينا ًلهم فتفرّشوا= عهرا ًبما بلغوا الخيانة منشدا
أما اعتداء البعض جاوز حدّه ُ= بالمنكرات وزايدوا من زايدا
وتفننوا بالغدرِكان سجية ً= والخزي كان لباسهم إما آبتدا
وتشاطروا بالبهت دعك نكاية = بالغيبة النكراء قد جازوا المدى
ناهيك بالفحش الغليظ يضمهم= بمجالس ٍرانت تغشاها الصدا
أخلاط من شتى الوجوه تجهّمَت ْ= للحق تنبذه ُ وتحسبه ُ سُدى
وتغالبوا والفضل داسوا ثوبه = والذيل ُيُسحب ُبالفجور ِمُعبّدا
ركبوا الجرائم والمخازي فتنة ً= طالت وقد نكروا الشهادة موردا
بل يمموا للظالمين بعهرهم = وجها ًتصاغر أسودا ً فتهوّدا
لمّا سمعت ُنذالة ًمن بعضهم = وجد السلامة أن يخون ويفسدا
قال آحسبوني قد جبنت وأنني= دون النساء مروءة وتعوّدا
والمرء مفطورٌعلى ماعلموا = أهل ٌبما ربّوا ذليلا ًمقعدا
والعار كل العار أن يدعى هدى= بالسيد آجتالوه كلبا ًأسودا
متنسِّبا ًبالمصطفى أو آله ِ= بل كان أدنى من (أمية َ) مَقعدا
أتراهم ُياسيدي قد بالغوا= بالمنكرات وشايعوا من (قوّدا) ؟
أيجوز ينسب للمروءة والهدى = كلب ٌتفرّدَ بالحضيض ِوعربدا؟
أيقال هذا ابن النبي ِوحاله ُ= خزي ٌقد آرتاضت به فتلبدا؟
ويقال هذا من بني طه ومن = أهل التشيع أعورا ًأم أرمدا
حاشا لشيعتكم وناهيكم بمن = نَسَل النبي شهامة ًفتوعدا
فالشيعة الأبرار هم عندي وهل= إلا أبو ذر الغفاري قد بدا
أو مثل سلمان العظيم بنسبة = للآل ماقال الرسول ورددا
أو كالفتى المقداد خيرة قومه ِ= ماكان عمارُ الشهيد ُتأبدا
وابن ُاليمان ِحذيفة ٌ أو مالك ٌ=من آل يربوع ٍأبى وآستأسدا
وخزيمة الأنصار ثم وأحنف ٌ= وبديل من ورقاء باكر وآغتدى
وسواهمو كثر على خط السما= بلغوا الحقيقة ضارعين َتوددا
أولئك عندي شيعة ولحسبهم = رضوان ربٍ زانهم وتعبدا
ورضى الرسول المصطفى أو نفسه= أسد المعارك (حيدر) قد أسندا
مولاي يانجل الرسول ِكرامة ً= بلغت بنا الجوزاء مجدا ًأمردا
عذرا ًإذا شط المقال وقادني= همي بصطرع ِالهموم ِ.. توّحدا
إذ قلت مالا يستقيم وعهدكم = والعذر منكم بغيتي ألقى غدا ً
ولحسبي ماربي يقيني غفلتي= يعفو ويغفر زلتي كي أُسعدا
فالعفو من ربي المراد وأنتمو= شفعاء تقصيري ولن أتهددا
ياسيدي والنصف كارب يومه ُ= من شهر شعبان ٍنحيي المولدا
تلتام (سامراء) نابضة الحيا= بالمكرمات ورزقها لن ينفدا
تتوسد الذكرى وسرداب السنى= عبقا ًتضوّع والربيع ُتأودا
يختال في ثوب الزفاف ألوكة ً=ذ للخلق ِبالميلاد يشرق عسجدا
ترتد أصباح الحياة حسيرة = من نوره حيث آعتلى متجددا
والبدر مع كل النجوم تناثرت = كالعرس تبسط بالزمردِ أملدا
والعفو في أفق السماء كصفحة = بيضاء تلمع كالضحى فتمددا
بينا على كبد السماء تجمّعت = سحب تفيض الماء عذبا ً موردا
والعشب مخضل الجوانب زاهيا ً= يبدو لمن عرف الحقيقة مُبعدا
والجدول المعطار رقرق محضه ُ= زاكي النماء على الشفاه تبرّدا
تمتاح دنياه الحقول ُخلاصة= للطيب يقطر بالملاب لنرفدا
وتقبل الأيام ُموعدهُ غدا = حيث آستقام وظله السحر آرتدى
وتناغمت لغة الحديث بشارة ً= يوم الولادة رفرفا ًفتولدا
واستحضر العمرالجمال َمباسما ً= لمهنئين َتوافدوا بلَّ الصدى
والناس في فرح الولادة أنعموا= وتبادلوا أحلى التهاني مربدا
والشعر يمرع بالعطاء قوافيا = غرا ًوبالنثرآستطال وأوصدا
والسعد ترياق الوجود كأنه= وشم ٌعلى ظهر ِالأكفِ محددا
والعيد ميلاد الإمامة حجة ً= لله يورق بالوليد ِالمعبدا
ولنعم ميلاد الإمام وصاحب الأمر=آستوى يطوي الحوالك ِفرقدا
ماذا أقول لسيدي إذ ناشنا= سهم الجهالة فآنبرى متصيدا؟
قد راش يحتصد النفوس كريمة = هانت ودسونا القبور والحدا
أقدم فديتك فالكوارث جمة= والمعضلات فما عدمتك موعدا
وآستأذن المولى لعود ٍ أحمد ٍ= إن حان ميقات السماء مسددا
أولى المفاسد قد وجدت بشيعةٍ= كفروا بحق الآل جافوا (أحمدا)
وتنكروا للدين وانتبذوا الهدى= والسحت قد أكلوا وخانوا المسجدا
وتلبسوا شتى النوازع فرقة = وتفرقوا شيعا ًواحزابا ًسدى
الكلبُ يطّلِب ُالمناصبَ غيرةً= ضد العقيدة والتشيع بددا
بينا المخالف رابضٌ متصيدٌ= يرتاب فينا قاتلا ًمتشددا
ولنحن في خرق العقيدة عصبة ً= دون الرفاء تمزقا ًمستطرداً
ٍوالساحة الكبرى لتنتظر ُالإبا= والفضل َتستبق الحيا بل َّالصدا
ترجو وشيعتنا التخلف شدّها= للخلف لاترجوالتقدم مطردا
حيث المخالف شاقها متوعدا= ومعارضا ًحتى الأذان مهددا
قد أسقطوا ذاك الأذان وخالفوا= أمر السما ف(ما عدا مما بدا)؟
بالأمس كانوا سادة ًوعبيدهم = نحن ُالأُلى خانوا المباديءَ والهدى
واليوم بعد الظلم عادوا ماآبتدوا= ورجعنا نحن للوراء فما عدا؟
فيما العدو المجتري في أرضنا= يلوي الرؤوس مكابرا ًومقيدا
يدني المخالف في إشاعة فتنة ٍ= رغم الحشود يهينها متوعدا
ويقدم الأدنى لفرقة جمعنا= إذ يزدرينا ظاهرا ًمتسيّدا
هلك (الحكيم ) بنزوة ٍقد أربكت= (بدرا ً) وما عرف السبيل ولاآهتدى
وأخوه يعقبه ُوليا ًبعده ُ= مثل الملوك توارثوها سرمدا
ماكان صدّيقُ الغواة بعهده = أوصى إلى الفاروق ماأغرى العدى
وتلا معاوية فأوصى جانحا ً= متأسيا ً(بأبي فصيل ) وسوّدا
بئس الذي سن َّ الغواية مغنما = كانت علينا مغرما ً فتأبدا
أما و(علاوي ُّ) بعثي ُالهوى= نشد الرئاسة فاسدا ًقد أفسدا
وسواهما إلا القليل وجدتهم = طلبوا المناصب لا العراق المبتدا
ياويلهم وغدا ً تُفل ُ جهودهم = صرعى المطامع لن تطيب فتحمدا
ناهيك يامولاي بالعرب آزدروا= بجهود شيعتكم وشاموا الأبعدا
يترصدون بنا الدوائر فتنة ً= للطائفية كشّرت كي تفسدا
وعليك ذي إيران تنعم بالغبا = والجهل لاندري بما يجري غدا
تسعى إلى التحريٍض لاجمع الندا= في حوزة شلاّء ماملكت يدا
يتقاطعون عقيدة ومناهجا ً= ويخالفون الحق حتى آستُبعِدا
ماهمَّهُم إلا المناصب شهوة ً= والمال مابلغوا الحكومة موردا
ولحسبهم حرقُ العراق ِ وأهله ِ= جوعا ًقضوا فأستدبروه ُ مُنكّدا
ياسيدي حان الزمان لحكمنا = والأمرلله الحكيم توعدا
ولأنت حاكمنا بحكمة ربنا = بالعدل فأعدلْ أمرنا متوّحدا
لاطائفية ُبعد عودك سيدي= بل لاولا دين ٌ تعدّد يُقتدى
بل ديننا الإسلام ماجاءت به = هذي الرسالة بالبلاغ مؤَيَدا
ولعمري ان ّالأنبياء جميعهم = حملوا الرسالة منبعا ًمتجددا
وختام أمر الأنبياء (محمدٌ) = كان الخلاصة رحمة ًوتوددا
هذي علامات الظهور تواترت= إلا القلائلَ فلتقم فينا غدا
فالسيل قد بلغ الزبى وتربصت= فينا العداوة كم تجاهرُبالندا
ولنحن مسلكنا التفرق جملة ً= ودماؤنا سفحت رضاعا ًللفدا
لكن بغير قيادة محمودةٍ= وزعامة الميدان تنقصنا هدى
إلا فتى الصدر الشهيد دعامة ً= للحق يهتف (باقرٌ) قد أنشدا
ثم الشهيد الصدر ثاني ثائر ٍ= عرّى الخيانة والسما قد أشهدا
ما كان انجل عصرنا بل غيره= بعد الإمام العسكري فأستنفدا
لولاك ياأبن المصطفى ياسيدي= لاسْوَّدَ تأريخ الحياة فحُددا
وعلى مناهج (احمد ٍوالمرتضى)= و(بني أبيك المصطفى ) من عبّدا
كالشيعة الأتباع سلمان الفدا= ثم الغفاري وآبن ياسر وكّدا
وسواهمو الشيخ المفيد ومن تلا = ناهيك بالصدرين أقطاب الهدى
والآن حان الوقت تدرك أمرنا= وإذا جفوت فإن دنيانا سُدى
وخسرنا أُولانا وآخرة ًلنا= حيث الجحيم ملاذنا والمرتدى
ولحسبي ماحكم الإله بحالنا= خرطا ًولم نرع الولاية مبتدا
هذا يجرد رمحه ضد الحمى = أو ذاك يمتشق الحُسام مهندا
قد قطعوا الأوصال لأيا ً وآرتدوا= ثوب الخطايا ناكصين على المدى
يتقاعسون وخصمهم قد ألبدا= ورغى كنودا ًكالبعير وأزبدا
طاغ ٍسيخشاهم إذا آجتمعوا يدا= وإذا همو آختلفوا طواهم مُزبِدا
وآجتالهم في الأرض يمخض زبدَهم= بؤسا ًوشؤما ًأو جنوحا ًمُزبدا
وتوّزعتهم أرضنا مثل الغثا= بين الديار بهولها والفدفدا
كانوا كأبعار السفاج ومعزة ٍ= عجماء تنثربعرها متبددا
ليست لهم إلا العماية في الدنى= والذم في سوق النفاق توطدا
من يدّع ِالتحرير محض حكاية = يرو ِالفصول بطولها في المنتدى
أو يرتجي معنى الكرامة مسلكا ً= عبدا ًتلكأ في المقام مُقيّدا
أو يزعم العقل الرشيد وجدته ُ= غثا ًكما المجنون صال وأربدا
أو يرغم الدنيا بزعم ٍناقص = رغمته شهوته ُ غوى لن يرشدا
كذبوا فويل الكاذبين تهافتوا = وآنحطوا رغواً قد تطاير كالصدا
ماكان أنجلهم سلاما ً وآرتضوا= هُنا ًوأرغمهم ضياعا وآعتدى
فمتى تعجل ُ(ياابن طه) قادما ً= ؟ للناس طاشوا كالرماد تبددا
أمسوا وأصبح أمرهم فوضى وهل = بلغوا المصير مشاعلا ًلن تخمدا
كلا ولا بلغوا الأقل وفادة ً= أدنى إلى حد الهلاك تحددا
زرعوا الشقاق وأسرفوا بنفاقهم = باعوا العراق وقد هوى وتكبدا
حيث النفاق سبيلهم ولماؤهم= كان الزعاق مناهلا ًأو مرفدا
ونساؤهم حيث الطلاق وعاهة = شوهاء تلعننا وجودا ً أدردا
والدين ُديناراً تضاعف صورة ً= بالخزي توصمنا وتحرق أكبدا
والقبلة النسوان لابيت الهدى= حتى أضاعوا الحق وآسترضوا العدى
وهي الحقيقة كلها وإمامنا= نعم الإمام المرتضى قد أكدا
ياابن الإمام العسكري ياسيدي= ياحجة الله آستقام مؤيدا
نرجو الإله لعله يأتي به= إن حان ميقات السماء مسددا
حتى نراك تمارس الحكم آستوى= بالعدل تزحف خائفا ًمترددا
وتقيم بالقسط الرحيم مبادئا ً= غرا وتحطم أنف َطاغوت ٍعدا
وتشيع في الدنيا السلام خلاصة ً= للفضل بعد الظلم طال وهددا
والناس قد نالوا الكفاية في العطا= وترفّعوا بعد السؤال من الجِدا
والخصب أمرع في الحياة وبرعمت= دنيا الإمام وأمطرت غيث الندى
وتفجر الغيث العميم غضارة ً= والعيش طاب على الدوام مؤكدا
بل أفرعت نعمى همت بخضيلها= قد أعشبت بعد البلاقع مُطردا
وتناغم الفجر الضحوك وبسملت= أرض العبادة معبدا ًأو مسجدا
وتعطرت آفاق أيام الهُدى = بالمؤمنين مدارسا ًأو معهدا
وتنفّست روح الحياة بعالم ٍ= مثل البيادر في العطا لن ينفدا
لاخوف مادامت تُسيّر أمرنا = حجج ٌ فياللرزق لذ َّ وأرغدا
أو حزن َمن هم ٍّ يصيب نفوسنا= والأمر لله العظيم تأبدا
أو ظلم من باغ ٍكنود ٍوالهُدى= لله يمتحن الورى كي نسعدا
أو غدر لاكان الغشوم مؤيدا= والظالمون تطايروا رجع الصدا
يتآلف الإنسان جنسا ًعاقلا ً= يرعى ويُطعم ُ مايريد من الغدا
مع كل حيوان ٍعنينا جنسها= حِلا ًبه أئتلف اللقا وتجددا
حتى العقارب والصغارتجمّعوا= تحت الغطاء تواصلا ً تُستوددا
والذئب مع تلك الخراف تآلفوا= مالم يكن من قبل جمعاً سُددا
والناس في النعماء أُسوة كلُّهم = ملكوا الحياة غضارة ًوالسؤددا
والرزق يهزأ بالكثير قناعة ً= فاقت ثراء الآمنين من الردى
والكل ُمنصرف ٌالى شأن الورى = جمعا ًوما ألفوا الأنا والأوحدا
والدين إسلام ٌولا دين ٌسوى= حكم الرسول وآله في المنتدى
بل لاطوائف لا ولاأحزابُ من = تخذوا من الدنيا بساطا أملدا