قصيدة بمناسبة إتمام الحافظ حسن أبو الحسن حفظ كتاب الله العزيز، وكان أبوه يقول إنه كان يُعد له ويخطط له وهو في عالم الأصلاب والأرحام ثم بذل معه جهدا مشهودا إلى أن حفظ كتاب الله وهو في صباه.
يا حَسنَ القلبِ ويا = مَنْ عُدَّ في الأصلابِ
في عَالمِ الأرحامِ قدْ= سمِعْتَ خيرَ كتابِ
ثُمَّ وُلدْتَ طيباً= من طينةٍ وترابِ
تسمعُ آياتِ السَّما= في روعةٍ ورحابِ
والوالدانِ روَّيا= وردَكَ خيرَ شرابِ
ثمَّ تَرعْرَعْتَ على= محبَّةِ الأطيابِ
في مسجدٍ ومأتمٍ= وبينَ خيرِ شبابِ
كانتْ تلاوةُ الفتى= تعلو من المحرابِ
فتارةً بقرارٍ= وتارةً بجوابِ
أو بجوابِ جوابِ= بصوتِهِ الخلَّاب
ولتعلُ أصداؤكَ منْ= مآذنٍ وقبابِ
ليمطرَ اللهُ لنا ال= هدى بخير سحابِ
ولتكثروا أعزتي= من الدعاءِ المجابِ
وليحفظِ اللهُ الذي= يحفظُ خيرَ كتابِ
يغمرُهُ برحمةٍ= ويكتسي بثوابِ
يقرأُ في كتابِهِ= يعلو على الأعتابِ
ليرتقي به إلى= مساكنِ الوهَّابِ
في جنَّةٍ عاليةٍ= واسعةِ الأبوابِ
للحورِ والأنهار وال= رُمَّانِ والأعنابِ
يهنأُ والأملاكُ قدْ= أتَتْهُ بالترحابِ
أهلاً وسهلاً بالذي= سارَ بدربِ صوابِ
وخيرُكمْ معلمُ ال= قرآنِ للأصحابِ
كانَ بهِ مؤدباً= بأفضل الآدابِ
وحولَهُ تجمَّعتْ= مجموعةُ الطلّابِ
يرشدهمْ لحكمهِ= والنحوِ والإعرابِ
والابتدا والوقفِ وال= إدغامِ والإقلابِ
ويشرحُ التفسير في = عمقٍ وفي إسهابِ
Testing
24 شهر رمضان المبارك 1433ه
ألقاها في مأتم السنابس السيد منتظر الموسوي بالنيابة