ايا سيّداً للعلمِ والجود والتقى..
السَّلامُ على راهب آل محمد
تحديتهُمْ بالصبرِ كنتَ مُؤيَّدا=مِن الله يامَن قدشمختَ مُسدّدا
ايا عابداً محرابهُ كانَ سجنهُ=فاصبحَ ذاك السجنُ نوراً وفرقدا
ايابن رسول الله وابن وصيِّه= ويابن الذي قد كانَ للناس مُرشدا
لقدكنتَ جيشاً انتَ بددتَ شملهم=ومهما تغاضوا ثم سمّوكَ مُفردا
بعلمٍ واخلاقٍ ونورٍ وهيبةٍ= ايا شعلةَ الايمان والحقِّ والهدى
أياسيداً للعلمِ والجودِ والتقى= فمن كانَ يامولاي مثلكَ سيِّدا
ايا من دعى من ربّه فاجابهُ= فصارَ لهُ السجنُ المُعذّب مَعبدا
اياواهباًقد فاقَ بالجودِ جوده=عطاء سحابٍ وهو اندى من الندى
وقورٌ ابيٌّ كاظمٌ ثم محسنٌ= عطوفٌ مهيبٌ من به الناس تقتدى
إمامُ قلوبٍ لا جسوم وسلطة=لقد طبتَ اصلاً ثم عِلماً ومولدا
ايا كاظماً للغيظِ والعفو طبعه= وليس غريبا ان تحيرَ به العدا
فمهما طغى الطاغي بسوءِ فعاله= لشعيتكَ الابرار اصبحتَ منجدا
فاحييتَ رغم الظالمين تراثكُم= وكنتَ لها اهلاً ونبعاً وسؤددا
دعاكَ ابن من قد حنَّطَ الحقدُ قلبه=على كرهِ اهل البيت فهو تعوَّدا
فغيَّبكَ الملعون في قعرِسجنهِ= اساءَ ابن وغدٍ ثم عَقَّ واجحَدا
أيا لارشيداً سوف يلقى عقابه= باسفل ِقعر النارِ يبقى مُعربدا
ورثتَ من الآباء شرَّ طباعهم= فاصبحَ منذ الصغرِ قلبك جلمدا
ألا لعنةَ الباري على كُلِّ من سعى= لتعذيب نبعٍ كانَ للعلمِ موردا
فلم يكتفِ بالسجنِ سمَّ إمامنا = فويلٌ لهُ من ربِّهِ مايرى غدا
فريتَ فؤاداً للنبيّ مُحمدٍ= ورحمة رب ٍّكانَ للناسِ احمدا
فآهٍ وآهٍ كيفَ ارثيكَ سيدي= بكى القلبُ قبل العين صارَ مُسهّدا
غريبٌ على ذيّالك الجسرنعشهُ=وحيداً فريدا َمات من يقهر الردى
سلامٌ على ذاك الضريح وعطره= ايابن رسول الله روحي لكَ الفدا
سلامٌ على من كانَ لله ساجدا= وحولهُ كانت انجم الليل سُجّدا
سلامٌ على نورٍ ومجدٍ وهيبةٍ= يظلُّ لهُ شعري مدى العمر منشدا
سلامٌ على من سهّرَ الليل قائما=سلامٌ على من طابَ روحا ومُحتدا
سلامٌ على بابِ الحوائج اننّي= سابقى اناجيه وابقى مُرددا
سلامٌ على رمزِ السَّلامِ واهله= واقصدهُ من كانَ للجودِ مقصدا