لآلِ محمدٍ سطَّرتُ شعري=بهمْ إنْ يفخرُ الأقوامُ فخري
وحبُّ الآلِ يومَ الحشرِ ذخري=إذا هبَّتْ رياحُ العاصفاتِ
إذا رُوِّعتُ حبُّ الآلِ أمني=وإنْ وُسِّدتُ في لحظاتِ دفني
فحبُّهمُ من الأهوالِ حصني=ويمحو في الصحائفِ سيئاتي
ونورُ الحبِّ يبقى في اشتعالِ=ولن يمحوهُ ديجورُ الليالي
وحتَّى لو فُنينا بالقتالِ=سنبقى أوفياءً للدعاةِ
وإنْ أُغرِقتُ في بحرِ الهمومِ=وإنْ عانيتُ في الدهرِ الغشومِ
فآلُ البيتِ في الدنيا نجومي=وهمْ أنوارُ دربي هم هداتي
وجبرائيلُ ضيفُهمُ الكريمُ=ونهجهمُ الصراطُ المستقيمُ
بهم قد أنعمَ الربُّ الرحيمُ=على الدنيا وكل الكائناتِ
أنا بالعروةِ الوثقى التزمتُ=بهم في بابِ حطَّةَ قد دخلتُ
وفي سفنِ النجاةِ بهم ركبتُ=بموجٍ في الرياحِ العاتياتِ
لكم قد غردت نَبَضاتُ قلبي=أناشيداً، وأنفاسي تُلبي
فؤادي فاحَ منهُ أريجُ حبِّي=لآل البيتِ أهلُ المكرماتِ