زيـنـب تـرثـي اخـيـها الـحـسين (ع)
أأروي ظـمـى قـلـبي بـمـاءٍ
شـربـتهُ كـــأنَّ ظــلامـا فــوقَ عـيـني
خـيّـما
اغـــصُّ بـــه والـدمـعُ بـلـلَّ
وجـنـتي لـقد يـبستْ مـن فرطِ حرٍ لهُ
اللُّمى
عـجـبتُ وكـيـفَ الـنهرُ يـجري
بـمائهِ وقـلبُ حـسينِ الـسبطِ فطَّرهُ
الظّما
ولِــمْ لَــمْ تـسـخْ ارضٌ وتـبـلعُ
مـائها ولِمْ لَمْ يغبْ غيثُ السماءِ عن السَّما
فــو اللهِ لــولا حـجَّـة اللهِ قـد
بـقتْ لـيـكملَ فـيـه الـديـن حـتَـى
لـيسلَما
لـزلـزلَ كــل الارض افـنى
طـغاتهم وحـطّم اهـل الـشرِ والـكفرِ
والعَمى
اخــي يـاحـسين لــن تـجفَ
دمـوعنا وانْ لـمْ يـفِ دمـع ذرفـنا لـكَ
الـدِما
سـنـبكيك حـتـى يـعـلم الـحـزن
انـنا لـبـسنا مــن الاحــزانِ ثـوبـاً
مُـخذَّما
ألا ايــهـا الــمـاء الـــذي
مـاسـقـيته سـتبقى طـوال الـدهر حـيّا
مُـترجما
لـسبط رسولٍ ماتَ ظمآن في
الفلا وصـلـىّ عـلـيه الـمجد زهـوا
وسـلَّما
اخـي يابنَ اميّ انت روحي
ومهجتي يــظـل اخــي قـلـبي وحـيـداً
مُـيـتَّما
فـبعدك هـذي الـروح هـامت
بـحزنها وبـعـدك هــذا الـقلب اصـبح
مُـعدَما
فــزيـنـبُ اضـنـاهـا فـــراق
حـبـيـبها عـليها الـدجى يـاسلوة الـروح
هـوَّما
فـلا الـماء يـرويها سوى الدمع
نازف وبـعـدك كــل الـكـون اصـبح
مـبهما
تـجـهّـمتِ الـدنـيـا حـبـيـبي
ومـنـيتي وهــا هـو قـلبي مـثل روحـي
تـجهمّا
ابـــــو مــحــسـد نـــــزار الــفــرج