إلــــى قــتـيـل الـعـبـرات
أبـي عبد الله الحسين (ع)
الأَرضُ قَـدْحَـبَسَتْ
هَـواهـا والشَمسُ قَدْ حَجَبتْ ضِياها
كُـــلُّ الـجِـبـالِ
تَـدْكَـدْكـتْ حُــزْنـاً وَفـطَّـرهـا
أَســاهـا
حَــتّـى الـبِـحـارُ
تَـلاطَـمتْ أَمْـواجُـهـا وَبَـــدتْ
عَـزاهـا
أَمـــا الَـسَّـمـاُء
فَـدَمْـدَمتْ واحْـمَـرَّ مـنْ غَـيظٍ
فَـضاها
مَـطَـرتْ دُمـوعـاً مِــن
دَمٍ لـلأَرْبـعـيـنِ بــقـى
بـكـاهـا
ارْضُ الــعِــراقِ تَــزْلَـزلَـتْ فَــكـا نّــهـا لَـعـنَتْ
ثَـراهـا
وَبــكــى الـمـلائُـك
كُـلّـهـمْ جَـزَعاً عَـلى قَْـتلِ ابْـنِ
طه
قَـتـلوا ابــنَ بِـنْـتِ
مُـحِّـمدٍ يـــا وَيْـلَُـهمْ مِــنْ
مُـنْـتَهاها
وَعـواصِـفُ الـدُنـيا
اْبـتَـدتْ هْـوجاَء تَـعلِنُ عَـنْ
شَـجاها
الـكـونُ قَـدْ لَـبِسَ
الّـسواد عَـلـى الـذَبـيحِ بِـكَـرْ
بَـلاهـا
فَــمُــحـرّمٌ لَــــهُ
حــرَمــةٌ فـيِه اسْـتَباحوا دَمـاً
وَجـاها
فـالـجـاهِـلـيّـة
حُـــرّمـــتْ الـقَْـتـلُ وَاحَـتـقَنتْ
دِمـاهـا
لا ظُــلَــم فــيِـه وَلا
دمـــا والـحَْربُ قَـدْ هَـدأَتْ رَحاها
لـــكــنْ طُـــغــاةَ
أُمـــيّــةٍ ظَـلّـتْ تُـعـانِدُ فــي
بَـغـاها
ذَبَـحـتْ حـبَيبَ
الُـمصْطَفى كُـرهـاً وَحِـقْـداً قَـد
عَـماها
رَيْــحـانـة الــهــادي
وقـــدْ كـــانَ الـنَـبـيُّ بِــه
تَـبـاهى
هُـــوَ قُـطْـعَـةٌ مِــنْ
كـبْـدهِ يـــااُمَّــةً مـــــاذا
دَهــاهــا
لَـــم يْـكـتـفِ فــي
ذَبـحِـه وَعـيـالـهُ الـطـاغي
سَـبـاها
تَـبَّـتْ يــدا ابْــنِ زِيــاِد
مــا أَقْـسـاهُ فَـلْـيُصْلى
لَـضـاها
رأُسُ الـحُسينِ عَـلى
الـقنا هـذا ابْـنُ مَنْ حامى
حِماها
هـــذا الـــذّي أَوْصــى
بــه الــهـادي لاُّمَـتِـكُـمْ
هَـداهـا
قـتَـلـوا ابــنَ بِـنْـتِ
نَـبِّـيهِمْ ورِضــــا نَـبـيّـهـمُ
رِضــاهـا
غَـضَـبـتْ عَـلـيْـهِمْ
ويْـلَـهُـم غَضَبَ الَرسولِ على
عِداها
نـحَـبِـتْ وَصـــوْتُ
نـحَـيِبِها أَبْـكى الَرسولَ لما
اْعتراها
نـــادَتْ حُـسَـيْنُكَ يــا
أَبــي ذَبــحـوهُ يـامَـنْ
لايُـظـاهى
نــادَتْ أَيــا وَلــدي
حُـسينُ فــزَلْــزَل الــدنُـيـا
نــداهـا
رَبّــــاهُ عَـطْـشـاناً
قَــضـى وَحـيـاتَـهُ لَــكَ قَــدْ
فَـداهـا
ادمـــى حَــشـايَ
مُـصـابـهُ لأُمــيّــةٍ قَــطّــعْ
حَـشـاهـا
رَبـــــاهُ عَــظِّــمْ
أَجَْــرهــا عـانَـتْ ومـا أَقْـسى
عَـناها
يـا صـاحِبَ الـعَصْرِ
انَْـتفِضْ خُـذْ ثـأَرها واطْـفي
جَـواها
نـبَـكِـيـكَ بــالّـدِم
ســيّـدي يـابـنَ الـبَـطينِ وَيــا
فـتَاها
أَقْــرَحْــتَ أنْـــتَ
جُـفـونـنا لا لــمْ تـنَـمْ تَـشْـكو
قَـذاها
أَسْــبَـلْـتَ أنْـــتَ
دُمـوعـنـا وَتــظـلّ تَْــنِـزفُ
مـقـلتاها
أَدْمَــيْــتَ أْنــــتَ
قُـلـوبـنَـا والـطـفْـلُ أكـبْـدنـا
فَـراهـا
عَــبَــراُتُــنــا
لاتــنــتــهــي تـبَـكي عَـلـيكَ وَمــا
كَـفاها
يـــا ربّـــي اْلــعَـنْ
قـاتِـليهِ اصْـلـيِـهُمُ بِـلَـظـى
لَـظـاها
فَـحـسـيُن رَمْـــزٌ
لـلِـهُـدى يَـسْـمو وَيَـعْـلو فـي
عُـلاها
تِـــلْــكَ الــخِـيـامُ
مَــنـائِـرٌ تـبَقى تُـشعْشِعُ فـي
سَناها
وَلــــواَك ثـــارُ الــلِـه
يـــا نُــورا يُـلْـؤِلؤُ فــي
سَـماها
أَحْـيّـيـتَ دِيـــن اللهِ
فـــي يــومِ الـطُفوفِ أَيـا
رَجـاها
ضَـحّـيتَّ مِـثْلُكَ مـنْ
جَـرى دَمـهُ الّـزكُي عَـلى رُبـا
هـا
الــنَـصُّـر لــلْــدَمِ
سَــيّـدي ذَبــح الَـدمُ أَطْـغى
طُـغاها
ثَـــــرٌ عَــطــاءُكَ
بــالِـدمـا فـأَجِدتَ في أَعْطى
عَطاها
نَـصَروكَ مِنْ خَيْرِ
الِصحابِ الُـخلْدُ فـي الأَعـلى
جَـزاها
الـمـجَـدُ مــجُـدكُ خــا
لِــدٌ يـامَـنْ بَـلَغْتَ مـدى
مَـداها
حـاشى لِـقَبرِكَ مـا
اَنْمَحى تَـبـقى قُـبـابُكَ فــي
بَـهاها
مّـــن زارَ قَــبـركَ
عــارِفـاً بـالَـحقّ أَنْــتَ حَـبـيبُ
طـه
حَــتـمـاً سَـيُـضـمـنُ
جَــنّـةً لــمّـا أَتـــاَكَ غَـــداً
أَتــاهـا
أَلْـــفُ الـسّـلاِم عـلـيكَ
يــا شَـمْسَ الَـحقيَقةِ يـا رُؤاهـا
أَنْـــتَ الَـشـفِـيعُ لـنـا
غَــداً لـلـنْفسِ أَنْــتَ لـهـا
مُـناها
ابـــــــــــو مــــحــــســـد
نـــــــــــزار الـــــفـــــرج
الــقـصـيـدة لـلـمـسـابـقة