سَـما فـي سَـماءِ المجدِ يزهو
مُنيرها اطـــلَّ عـلـى الآفــاق فـهـو
اَمـيـرها
فـمـذْ كــانَ طـفـلاً ربّــهُ اخـتارهُ
لـها رسـالـة هــديٍ وهــو حـقّـاً
نَـضـيرها
فـطـوبى لـعَـبدِ اللهِ مــن آلِ هـاشـمٍ لـقـد وُلــدَ الـهـادي الّــذي
سَـيـنيرها
وطــوبــى لآمــنــةٍ لـتـنـجبَ
كـوكـبـاً بـــه تـخـتمُ الافــلاكُ تـزهـو
بُـدورهـا
تـيـتّـمَ فـــي صُــغـرٍ ورغـــم
عـنـائهِ صـغـيـرٌ ولــكـن ْكــانّ قـلـباً
كَـبـيرها
ولــم يـبـدِ فــي فـقـدِ الـحنانِ
تـأفَّفاً فــعـوَّضـهُ ربُّ الــسـمـا
ومُــديـرهـا
هــو الـصـادقُ الـصدّوقُ تـعرفهُ
مـكةً على الصدقِ والإخلاصِ شبَّ
صَغيرها
تــحـلـى بــايـمـانٍ وحــلــمٍ
وهــمــةٍ وامّـــا نــدى الاخــلاق فـهـو
نـمَـيرها
أمـيـنٌ سـخـيٌّ يـعـرف الـناس
قـدرهُ نـعم كـانَ فـي تـلكِ الصفاتِ
قديرها
بـعـيداً عـلـى مـايـعبدُ الـنـاس
كـلَّهُم يــفـكـرُّ فــــي ربٍّ يــديـرُ
امــورهـا
وفـــي غـــارِ حـــرّاءٍ تـعـبـدَّ
خـاشـعاً يـنـاجى إلــه الـكـون يـدعـو
غـفورها
تـــــزوَّجَ ام الـمـؤمـنـيـن
خــديــجـةً لـمـا وجــدتْ مـنـهُ فـابدتْ
سـرورها
لـقـد بـذلـتْ اقـصى الـجهود
لـنصرهِ وكــانَ مـصـيرُ الـنـور فـهو
مَـصيرها
إلـى انْ اتـاهُ الـوحي مـن ربِّـهِ
الَّـذي لـيـنـهضَ مــن كــلِّ الـظـلامِ
يـنـيرها
فــجـاءَ الـيـهـا مُـعـلـناً عــن
رسـالـةٍ وقــد آمـنـتْ فـيـه وفــاضَ
شـعورها
وثـــمَّ عــلـيُّ الـخـيـرِ آمـــنَ
بـعـدها وقــالَ لاسـمى الـخلقِ انـتَ نـصيرها
ومـهـما جــرى مـنـهُمْ لـتعطيلِ
دورهُ تــحـمـلَّ اعــبــاءً وكــــانَ
صَـبـورهـا
فـحـطّمَ اصـنـامَ الـطـغاةِ
بـعـصرهمْ وتـغـلي قـريشٌ ثـمّ تـغلي
صـدرورها
لــقـد بــهـرَ الـدنـيـا بــديـنٍ
لـخـالـقٍ وفـي مـعولِ الإسـلام هُدَّتْ
قصورها
واعــلــنَ لاظـلـمـاً يــسـودُ
عـلـيـكُمُ تـسـاوى الـغـنيُّ فـي الـدنا
وفـقيرها
وقـــد فـتـحَ الإســلام آفــاق
مـجـده فــيـا لـــهُ عــصـرٍ افـــاقَ
عـصـورها
ايـــا رحــمـةَ لـلـنّاسِ كـنـتَ
مـحـمد تـسـاميتَ يـامنْ كـنتَ انـتَ
ضَـميرها
لـقـد كـنُـتَ فــرداً ثـم اصـبحتَ
امـةً وخـلَّـصـتها مـــن غـيِّـها يــا
مـجُـيرها
اردت لــهــا خــيــرا وعـــزا
مــؤبـدا وبـلـغـتـها يــــوم الــغـديـر
غَـديـرهـا
ولـكـنَّـها يـاسـيّـدَّ الـخَـلـقِ احـجـمـتْ واعـلـنـتْ الـعـصـيان بـــانَ غُـرورهـا
ذهـبـتَ الــى الـفردوسِ نـوراً
مُـبجَّلاً لــــربِّ الــعُــلا يــاعـزهـا
ومُـنـيـرها
فـبـعدكَ اهـلُ الـبيتِ يـشكونَ هـمَّهُمْ وعـتـرتـكَ الاطـهـار مَــنْ ذا
يـجُـيرها
مـآسـيَ تـدمـي سـيّدي فـي
مـصابها لـقد حـرقوا الـدارَ الـلّتي انـتَ
نورها
لـقد روّعـوا الزهراءَ في كسرِ
ضِلعها واسـقـطوا يـامـولايَ حـتـىّ
صَـغيرها
لـقـد افـجـعوا شـهرَ الـصيامِ
بـقَتلِهمْ عـلـيّ الـتـقى وهــوَ الـندى
وعَـبيرها
وسـمّوا الـكريم الـمجُتبى ابـنكَ
الَّذي لـقـد كُـنـتَ مـنه ثـم هـبتْ
شـرورها
بــنـو الـطـلـقاءِ الـظـالـمين
بـغـيّـهِمْ واحــقـاد غـــدرٍ كـــلِّ يـــومٍ
تـثُـيرها
واقسى المآسي في الطفوفِ فجيعةً سـيبقى مـدى الايـامِ يـغلي
سَـعيرها
حُـسـيـنكَ مـذبـوح وظـمـآن
سـيّـدي وهــــذه لـيـسـت يـامـهـيباً
اخـيـرهـا
إلـــى ان يــفـرّجْ ربّــنـا عَـــنْ
ولـيِّـنا الـــى امّـــةٍ لـلـعدلِ بــانَ
ظُـهـورها