كـتـبتُ الـقـصيد ودمـعي
جـرى ذكــرتُ الـرسـول لــدى
ذكـرهِ
بــكـى لإســـمِ زيــدٍ
واصـحـابه فــحـدّثَ عَــنـهُ وعَـــن
صَـبـرهِ
فـقـالَ سـيـصلبُ هــذا
الـفـتى شَـهـيـداً فَـقـيـها فــتـى
دَهــرهِ
وحــدّثـنـا عــنـهُ زيـــن
الـعـبـاد بـما قـد رأى الـحلم فـي
امـرهِ
كــأنّـهُ فـــي جَــنّـةٍ قــد
سَـمـا كـبـدرِ الـدجـى كـانَ فـي
بَـدرهِ
وجـــدّه ُوا لآل فـــي
جَـمـعـهمْ وبــسـمـةُ وردٍ عــلــى
ثَــغــرهِ
تـــــزوّجَ مـــــن حــورهــا
دُرّةً وفـاحَ شـذا الـمسكِ من
عِطرهِ
لـيـهـنـك زيــــد ابـــا
الـثـفـنات حـلـيـفُ الـجـهـادِعلى
عــصـرهِ
تــحـقـقّ رؤيــــاهُ فـــي
ابــنـهِ وســهّـلـهُ الله فــــي
يُــســرهِ
فـــجـــاريــةٌ
حـــرّةاٌرســـلــتْ مــن ابــن عـبـيد الــى
مـصـرهِ
فـانـجبنتِ الـطُـهر زيــد
الـتقى تــربـىّ الـمُـجاهدُ فــي
حـجـرهِ
فـانـهلَ مــن عـلمِ بـحر
الـنّدى ومــا اوســعَ الـعلمِ مـن
بـحرهِ
رأى الظلمَ من طغمةٍ قد طغتْ تــعــيـدُ الــظــلامَ الــــى
دَورهِ
هـــشــامٌ هَــشـيـمٌ
بــافـكـارهِ وهـــدم الـديـانـةِ مـــن
فـكـرهِ
يـخـافُ مــن الآل مــن
عـلمهمْ اســـاءَ الـيـهـم وفـــي
صــدرهِ
تـنـانيرُ حـقـدٍ عـلـى
الـمُـرتضى فـزيـدُ إبـنـهُ مـنـهُ مــن
جَــذرهِ
اتــــى زيــــد ابــطـلَ
اقــوالـهُ ولــم يـبـدِ شـيـئاً سـوى
ذُعـرهِ
فــإبـنُ الـحُـسـينِ حــمـا
اهـلـه ولــكــنّــهُ زادَ فـــــي
شـــــرّهِ
وآبـــائــه زمـــــرة
الادعـــيــاء هــمُ ذبـحوا الـسبط مـن
نـحرهِ
تـذّكـرَ زيــد الـحـسين
الـشـهيد جـثا الـشمر ويـلي عـلى
صدرهِ
فــثــارَ عــلــى ظــالـمٍ
مُـــدعِّ سـعـى الـمـفلحونَ الـى
نـصرهِ
قــد انـهـزم الـظالمون
الـطغاة ولــم يـفـلحَ الـغـلّ فـي
اسـرهِ
فــجــاهـد مُـسـتـبـسلاً
ثــائــراً فــطـاح صـريـعـاً عـلـى
مـهـرهِ
لـقـد نـبـتَ الـسهم فـي
رأسـهِ فــمـات شـهـيدا وفــي
طـهـرهِ
صــلـيـب الـكـنـاسـة
يـاطـاهـراً ســقـاكَ الـنـبـيّ ومـــن
نـهـرهِ
بـقـتـلـكِ يــازيــد هــــز
الإلـــه حـفـيـد الـضّـلالةِ فــي
قَـصـرهِ
فـماتَ احـولُ العينِ ابن
اللّعين هــشــام امــيّـة فـــي
غـــدره
وانــتَ وصـحـبكَ اهــل
الـخلودِ بـغـيـرِ حـسـابٍ وفــي
حـشـرهِ
اُعــدّتْ لـكُـمْ جـنـة فــي
الـعُلا اثـــابَ الـشـهـيدُ عـلـى
اجــرهِ
اتـيـنا الــى قـبـرِ رمــز
الـجـهاد شـمـمـنا الـكـرامةً فــي
قـبـرهِ