نــبــكــي عـــلــى
مـــريــمْ يـــــــا أيُّـــهـــا
الـــزهـــراءْ
والــلــيــلُ قــــــد
أظـــلــمْ بـــالـــحُـــزنِ
والـــبـــكـــاءْ
قــدْ نَــذَرَتْ حـنَّـةُ* إنْ
أتــى لــهـا ولــيـدٌ ســـوفَ
يـخـدِمُ
فـي المسجدِ الأقصى
مُحرَّراً وخــــادِمُ الـمـسـجدِ
يُــكْـرَمُ
عــلـى خــلافِ مــا
تـوقَّـعتْ وربُّــنــا يــقـضـي
ويــحْـكُـمُ
قـــد وَلـــدتْ أنـثـى
كـريـمة كــان لــه الـشـأنُ
الـمـعظَّمُ
قـدْ طُـهِّرتْ واصطفيتْ
على نــســاءِ الـعـالـمـينَ
مــريـمُ
إذ وَلَـــدَتْ عـيـسـى بــلا
أبٍ ووجْــهُــهُ بــالـنـورِ
مــفـعـمُ
تـكـلَّـمَ فـــي الـمـهدِ
حـيـنما تــخـرَّصَ الـبُـهـمُ
وأجــرمـوا
مـدافـعـاً عـــن أمِّـــهِ
الـتـي كــانـت بـلـطـفِ اللهِ تُـرحَـمُ
سـبـحانَ مــن أنـطـقَهُ وقــدْ كـــــان رضــيــعـاً
يــتـكـلـمُ
كــــان ضَــيـاءَهـا
ونــورَهــا وهـــو لِـجُـرْحِـهَا
الـمُـبَـلسِمُ
ولــــيــــدُهـــا
مُــــفْـــعـــمْ بــــالـــنـــورِ
والـــضـــيـــاءْ
كــــــأنَّــــــهُ
زمــــــــــــزمْ فــــي الــطـهـرِ
والــصـفـاءْ
هــلْ أُفـجِعتْ مـريمُ
بـابنها؟ هــلْ قُـطِّعتْ لآلِـها
رؤوسْ؟
هــلْ كـانـتْ الـخيلُ
تـرضُّهُ؟ أو تـعـتـليْ عـلـيهِ أو تــدوسْ
هـــلْ أُخِـــذتْ هــديَّـةً
إلــى شـرِّ الـبرايا شاربِ
الكؤوسْ
هـــل أُحــرِقـتْ خـيـامُ
آلِـهـا أو أُوقفوا في وَهَجِ الشموسْ
هـل بـقيتْ فـي لـيلِ
وحشةٍ تـسهرُ فـي ظـلامِهِ
الـعَبوسْ
هـــل تـهـمـت يــومـاً
بـأنـهـا مــن الـخـوارجِ أو
الـمجوسْ
وهــــل رأتْ أمـــامَ
عـيـنِـهَا أحــبــةً تــجــود
بـالـنـفـوسْ
وهـــل رأتْ شـبـابـها
الــذي كـانتْ لـهُ الـهيجاءُ
كالعروسْ
مُـبَـضـعاً بـالـسـيفِ
والـقـنـا مُـستشهَداَ و حـربُهُ
ضـروسْ
واللهِ مــــا أعــظــمَ
كــربـلا وما حوت من أروعِ
الدررسْ
وهـــــــــل رأتْ
مــــريــــمْ قــــافــــلـــةَ
الــــنـــســـاء
مـــســـبـــيــةً
تُـــــحـــــرَمْ فـــــــــي أرض كــــربــــلاء