لا تــــــــتــــــــروكـــــــونـــــــي
لا تـتـركوني ابــي فـالـهمُّ
يـقـتلني والـبعدُ عـنكُم يـزيد الداءَ في
بدني
لا تـتـركوني فـقـلبي كـيـفَ
اقـنعهُ مـن ذا الـوذُ بـهِ فـي شِـدّةِ
المِحَنِ
لاتـتـركوني فـانـتُمْ لـلـهوى
وطـنـاً وهــل اعـيشُ بـلا قَـلبٍ ولا
وَطـنِ
يـامن رعـاني بـفيضٍ من
عواطفهِ مُـخفّفاً عـن فـؤادي لوعة
الشجنِ
خُـذني ابـي لا اطـيق الدّار
اسكنها بــلا احـبّـاء قـلـبي يَـنـتفي
سَـكني
خُـذني حَـنانيكَ مـن يـحنو عَليَّ
اذا شـبَّ الـحنينُ بـروحي ثُـمّ
رَوّعـني
وحـيـدةُ الــرّوحِ لاخــلٌّ
يـسامرني ولا خـلـيلةُ قـلـبي الـيـوم
تـؤنسني
احـبّـتـي اخَــواتـي اخــوتـي
فـهُـمُ سـرورُ دنـياي اعـواني على
الزّمَنِ
يـاعلّتي آهِ قـدطولّتِ فـي
سَـقمي حَـرمتِني مـن حَـبيبٍ كانَ
يسعدني
يــا راحـلينَ دعـوني كـيْ
اودّعـكُم اشــمُّ فـيـكُم حَـناناً كـانَ
يـغمرني
ودّعـتـهُ بـدمـوعي سـلـوتي
ابَـتـي مُـقـبّـلاً وَجـنـتـي بـالـدّمعِ
ودّعـنـي
يــامَـنْ يــعـزُّ عـلـيـنا ان
نـفـارقَها بُـنـيّـتي فــاطـمٌ فـالـبعدُ
يُـحـزنني
يـاقلبُ صـبراً عـلى اهـلٍ
افـارقهم هُـمُ الـحياة كمثلِ الرّوحِ في
البَدنِ
ذكـراهُمُ سـوف تـبقى استعينُ
بها فـكـلّ شــيءٍ هـنا مـنهُمْ
يُـذكّرني
ادورُ فـي الـدّارِ هذا كانَ مهدُ
اخي وذا مــكـانُ شـقـيـقاتي
يُـكـلّـمني
هـنـا يـصـليّ ابــي والـنـورُ
يـملؤهُ هـنا شـقيقي عـليّ الاكـبر
الـفطنِ
يـنـوحُ قـلـبي كَـما نـاحتْ
مـطوّقةٌ مهمومةُ القلبِ قدْ ناحتْ على فَنَنِ
مـن ذا يـخبّرني عَـنهُم وكـيفَ
هُـمُ هـلْ مـن رسولٍ اتى منهُمْ
يُخبّرني
فُـكلّ مـن جـاءَ مـن كوفان
اسألهُ لا لـم تذقْ عيني طراًّ نعمة
الوَسَنِ
ابـكـي وانـدبُ مُـذْ فـارقتكُم
ابَـتي واحـرَّ قـلبي فـكادَ الـدّمعُ
يـخنقني
جاء الغرابُ مُدمىّ الجنحِ
مظطرباً ومـنـظرُ الــدمّ اضـناني
وافـزَعني
واذلّــتــاه لــقـدْ حــلّـتْ
مـصـيـبتنا هـذي اتـتني سـهام الـبَينِ
والظَّنَنِ
مـستشهدٌ والدي يامُهجتي
انفجري تـبّـتْ يــداكَ يـزيـد الـكُفرِ
والـفِتَنِ