الـسـلام عـلـى زيـنـب الـعقيلة
يـاعـينُ عـاودنـي جـديـدُ
بـكـاكِ هـلاّ سـكبتِ مـن الدموعِ
دماكِ
مـابـالُ دمـعـكَ لايـبـلُّ
مـرابـعاً فـيـها هــواكِ فـمـا اعـزّ
هـواكِ
لا تـبـخلي يـاعينُ جـودي
بـالبكا هـيّـا اهـطـلي حـتّى تـبلَّ
ثـراكِ
هــذي مـديـنةُ جـدّنـا تـبكي
لـنا عـبراتها انـسكبتْ عـلى
مـولاكِ
فـي كـربلا قُـتلَ الحسينُ
حبيبنا جـئـنـا نُـعـزّيـكِ فــأيـنَ
نـــداكِ
ادمــى عـيـونَ الأنـبـياءِ
مـصابنا الارضُ ثـكـلى والـملاكُ
بـواكي
جـدّاهُ يـا جـدّاهُ إبنكَ في
العرى ذبـحـوهُ اهـل الـغدرِ
والإشـراكِ
يازينبَ الصَّبرِ الجميل وهلْ نرى جَـبلاً مـن الصبرِ الجميلِ
سِواكِ
نـبكيكِ بالدمعِ الهتونِ وهل
يفي دمــعُ الـعـيونِ لــدُرَّةِ
الـنُـسّاكِ
يـابنتَ خـير الـناس بـعد
مُـحمَّدٍ وسـنـاءُ فـاطـمةٍ سـنـا
بـسناكِ
يـاهـيبةَ الـنـورِ الـمُـبين
وصـبره بـنتُ الـشّجاعِ الـظّارب
الـفتّاكِ
يـاهـالة الإيـمـان فــي
مـكنونها لــولاكِ مـاعُرفَ الـتقى
لـولاكِ
يـا صوتَ إعلام الحُسينِ
وقطبه حـاربتِ بـالصّوتِ الجريحِ
عداكِ
يـامَنْ بها انقلبتْ موازين
القوى الـجَـمـتِ كُـــلًّ مُـخـادعٍ
إفّــاكِ
نـهجُ الـبلاغة كانَ يسكنُ
روحها هـو صوتُها وهو اللسانُ
الحاكي
الـيـوم تـبكيكِ الـطفوفُ بـلوعةٍ قـــد هـيّـجـتها زيــنـبٌ ذكــراكِ
الـيـوم يـبكي الـتلُّ زيـنبُ
نـادباً يـحـنـو عـلـيـكِ كــأنَّـهُ
يـنـعـاكِ
لــمّـا اتـيـنـا لـلـضـريحِ نـــزوره فـكَأَنَّ صـوتا من صدى
الشُّباكِ
انّـي الـغريبةُ يـاحسين
ومهجتي فــي كـربـلا تـدعو مـع الأمـلاكِ
زرنـــاك َيـابـنتَ الـبـتولِ
كـأنَّـنا زرنــا ابــيّ الـضّيمِ مُـذْ
زرنـاكِ