ســـــاقـــــي الـــعـــطــاشــى
السلام على أبي الفضل العباس
يــــــا أَبــاالــفَـضْـلِ
والــسِّــقـا كُـــنْــتَ مَـــرْقــى
وَمُــرْتَــقـى
يــــاكَـــفـــيـــلاً
وَكــــــافِــــــلاً يـــانَـــصـــيـــراً
وَمَــــوْثِــــقـــا
يـــاشُـــجــاعــاً
وَضَـــيْـــغَــمــاً يـــاوَسِـــيــمــاً
وَمُــــشْـــرِقـــا
كــاشــفُ الــكَــرْبِ
والــضَّـنـى قــــاهِـــرُ الـــهَّـــمِ
والــشِّــقــا
فَـــيْـــلَــقٌ كُـــلُّــهــا
الــــعِـــدا كُــــنْـــتَ جَْــيــشــاً
وَفَــيْــلَـقـا
يـــالِـــغَـــيْـــثٍ
سَــــحــــابَـــهُ بـــالــنَّــدى كــــــانَ
مُــغْــدِقــا
مَـــــنْ لَـــــهُ هـــــذهِ
الــعُـلـى مَـــــنْ بِــهــا غَــيْــرهُ
اِرْتَــقــى
أيُّـــهــا الــمَـجْـدُ هَــــلْ
تَــــرى غَــــيْـــرَ عَــــبَّـــاس
سُــابَّــقــا
يَــتَــلَــظّـى مِــــــنَ
الــظَّــمــا وَلَـــظـــى الـــحَّـــرِ
مُــحْــرِقـا
قَـــــــالَ يـــانَــفْــسُ
بَـــعْـــدَهُ هُـــونـــي لا بَـــعْـــدهُ
الــبَــقــا
اَشْـــــــرَبُ الـــمَـــاءَ
بــــــارِداً وَأَخــــي الــسّـبْـط
مـااسْـتَـقى
والــعَــطــاشــى
تَــــضَــــوَّرَت قَــلْــبَــهُـم قَـــــــدْ
تَـــحَــرَّقــا
نَــــطَـــقَ الـــمَــجْــدُ
قـــائِـــلاً لَــــــمْ أَجِـــــدْ مِــثْــلـهُ
رُقـــــا
اَفْـــــــــزَعَ الأَرْض
زَحْـــــفــــهُ مِــــثْـــلَ سَــــيْـــلٍ
تَـــدَفَّــقــا
خَـــطَــفَ الـــرُّعْــب
قَــلْـبَـهُـم وَمِــــــنَ الـــخَـــوْفِ
يَــخْـفِـقـا
طِـــبْـــتَ يــاحــامِــلَ
الِّـــلـــوا بَـــيْـــرَقــاً ضَـــــــمَّ
بَـــيْــرَقــا
عـــاشِــقُ الـــحَــقِّ
مُــطْــرِقـاً بــــابَــــهُ يَـــطْــلــبُ
الَّـــلــقــا
عـــاشِــقُ الـــديــنِ
مــااَنْـثَـنـى وَبِــــــــهِ قَــــــــدْ
تَــعَــشَّــقــا
مِــثْــلَــمـا طَـــلَّـــقَ
الـــدُنـــى حَــــيْــــدَرٌ فَــــهْـــوَ
طَـــلَّــقــا
كُــــــــلّ دُنْــــيــــاهُ
مُــعْــلِــنـاً إنَّ لــــلــــواحِـــدِ
الــــبَــــقـــا
يــاحُـسَـيـنـاً وَهَــــــلْ
يَـــفـــي لَــــكَ بــالــرُّوحِ مَــــنْ
وَقــــى
طِـــبْـــتَ عَـــبَّـــاس
مَــعْــدَنــاً وَوَفــــــــــــاءاً
وَمَـــنْـــطِـــقــا
أَنْــــــتَ أَرَّقْــــــتَ
دَهْـــرهُـــمْ صــــامِـــداً لَـــــــنْ
تُــــؤَرَّقـــا
كُـــلَّــمــا قَـــــــدْ
تَــخَــنْــدَقـوا لَـــــــمْ تُــــبـــالِ
الــتَــخَـنْـدُقـا
فَــعَــلــى الــنَــهْــرِ
أَطْــبَــقــوا أَنْــــــتَ أَصْــبَــحْـتَ
مُــطْـبِـقـا
وَتَـــجَـــلَّـــيــتَ
شــــامِــــخـــاً وَكَــــمـــا الــصَّــقْــر
حَــلَّــقــا
يــــافُــــراتـــاً أَلا
تَــــــصِـــــفْ غَــضْــبَــة الَّــلــيْــث إِذْ
رَقـــــا
كَـــيْـــفَ فَــــــرُّوا
بِـجَـمْـعِـهِـمْ حــيِــنَـمـا الـــنُّـــورُ
أَشْـــرَقـــا
تَــــــرَكُـــــوكَ
لِــيَــسْــلَــمــوا جَــيْــشَــهُـمْ قَــــــدْ
تَــمَــزَّقــا
يـــافُــراتــاً وَمـــــــا
جَـــــــرى بِــــهِـــمُ عِـــنْــدَمــا
اِلْــتَــقــى
نَــــطَــــقَ الـــنَــهْــرُ
قــــائِـــلاً سَــيْــفُــهُ كــــــانَ
مُــصْــعِـقـا
أَرْهَـــــــقَ الــجَــيْــشَ
كُـــلَّـــهُ لَـــــمْ يَـــــكُ قَـــــط
مُــرْهَـقـا
وَمَـــــــلا الــــجُـــود
واثِــــقـــاً وَعَـــلـــى الـــجُـــودِ
أَطْــبَــقــا
مـــا اَسْـتَـطـاعوا عَــلـى
الَّــذي بـــالــسَّــجــايــا
تَــمَــنْــطَــقــا
غَـــــــــــدَروا
يــالِــخُــبْــثِــهِـمْ بـــالـــسِّـــهــامِ
فَــــاُرْشِـــقـــا
فَــــأَصـــابَـــتْـــهُ
نَـــــبْــــلَــــةً وَإِذا الــــــمَـــــاءُ
اُهْـــــرِقـــــا
يــــا أَخــــي صَــــاحَ
يـاحُـسـينْ ثُـــــــمَّ بـــالــدَّمْــعِ
اُغْــــرِقـــا
هــــكَـــذا هَــــكـــذا
الــــوَفـــا فُـــــــزْتَ فَــــــوْزاً
مُــحَــقَّـقـا
جَـــــــاءَك َالـــمَـــاءُ
طــائِــعــاً لَــــــمْ تَـــذُقْــهُ أبَـــــا
الــتُــقـا
تَـــحْـــتَ رِجْــلَــيْــكَ
فَــيْــضــهُ كَـــــعُــــيــــونٍ
تَـــــدَفَّــــقــــا
فَــــهْـــوَ بــالــقَـبْـرِ
يَــحْــتَـمـي طَــــــابَ طَــعْــمــاً
وَرَوْنَـــقــا
بِــعَــبــيــرِ ابْــــــــن
حَــــيْـــدَرٍ لــلــشِّـفـا صــــــارَ
يُــسْـتَـقـى