عج بسفح اللوا و حيي الربوعا - في وفاة أمير المؤمنين (ع)
في أمير المؤمنين علي (ع)
عِج بسفح اللّوا وحيّي الربوعا =وأذل قلبك المعنّى دموعا
علّ يرتوي ثراها فيمسي =نَورها باسم الثغور لَموعا
أربع جارت الليالي عليها =فغدت بلقعاً وكانت ربيعا
بت فيها و الوحي حولي جارٍ =اُلزم الراحتين قلباً وجيعاً
ساهراً أرقب النجوم كأني =فوق شوق القتاد بت ضجيعا
أأخا العذل والملامة دعني =إنني للملام لست سميعا
صرعتني ظبى الهموم بيوم =حيدر الطهر فيه أضحى صريعا
يا له حادث أطل فأضحى =فيه حبل الله المتين قطيعا
أورد المصطفى سجوناً فأمسى =فوق حجر الأحزاب يطوي الضلوعا
أيُ يوم ٍ أردى المراديُّ فيهِ =سيدَ الخلق ِ بعدَ طه جميعا
ويلهُ مالهُ مع المرتضى الطُهر ِ =أخ المصطفى ساءَ الصنيعا
غالهُ وهوَ قائمٌ في مُصلاهْ =لبارئ ِ السماء ِ يُبدي الخشوعا
شقَّ بالسيفِ رأسهُ ولقد= كانَ لدين ِ الإله ِ سيفا ً صنيعا
فهوى للثرى خضيبَ المُحيا =عَاثرا ً والخِضاب ُ كان نجيعا
ونعاه ُ الروحُ الأمينُ بصوتٍ =ملأ? َ الكونَ رنتا ً وصدوعا
قتل المرتضى عليٌ فحلّت =عروة الدين والرشاد أضيعا