شعراء أهل البيت عليهم السلام - من ظلام السجون

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2241
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/06/2011
وقـــت الإضــافــة
6:23 صباحاً

المستهل هاهي المأساةُ حيَّة= من جراح الكاظميَّة وانفجار الشجونْ= من ظلام السجونْ الليلُ والعذابُ والسُجون ْ= والقيدُ والسياطُ يَشْهَدونْ بأنَّنَا على خطى الإمامْ = نسيرُ والطغاةُ يعبثونْ ماذا جنينا ويحَ دهرنا = كأنَّما يعشقُنا المنونْ هل إنَّنا نكفرُ بالإله .. ؟= أم أنهم للحقِ كارهونْ؟ أم أنَّنَا نتبعُ حيدراً= وهم لآل البيتِ مبغضونْ فصبَّغوا التاريخَ بالدِمَاءْ= فهاهمُ الشيعةُ يَنْزِفُونْ دَعْهُم يخوضوا في دمائنا= فعزةُ الدماءِ لا تهَونْ جنازةٌ مرميَّةُ على = قارعةِ الطريقِ في هَوَانْ وحولَها الأغلالُ والقيودْ = تحيطُهَا وتملأُ المكانْ وموعدُ الشيعةِ قد أتى = ينتظرونَ القائدَ الهُمَامْ وفجَّرَ الشوقُ قلوبَهُمْ = والجسرُ مُكْتَظٌ من الزُحَامْ ثم رأوا مصابَهُ الأليمْ = فجيعةٌ مِنْ قَسْوَةِ الطُغَامْ جاءوا به تحملُهُ الكُفوفْ = أهذهِ جنازةُ الإمامْ .. ؟! أهكذا قد جازوا الرسولْ = أم هكذا شهامةُ الكرامْ يا ليتَ شِعْرِي هلْ درى الرسولْ= بأن موسى مات باهتضامْ أتيتُ أَحْكي قصةَ الأسى = وجُرْحَنَا النازفَ واللهيبْ فكربلاءُ صرخةُ الهدى = وجرحُ كربلاءَ لا يغيبْ كلُّ الجراحِ عندها تهونْ= فإنها مصابنُا الرهيبْ وإنها ملاذنا إذا = ضاق بنا فضاؤنا الرحيبْ إن تجنح الشمسُ إلى الغروبْ = فشمسُ كربلاءَ لا تغيبْ تبقى تبيدُ الظلمَ والظلامْ = وتنصر المظلوم والغريبْ أُعفِّرُ الخدَّ بتربها = فإنها لقلبي الطبيبْ دعني أشمُّ تربها أسىً= فإنَّ فيه جثةَ الحبيبْ
Testing