شعراء أهل البيت عليهم السلام - قافلة الأسرى

عــــدد الأبـيـات
93
عدد المشاهدات
2111
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/06/2011
وقـــت الإضــافــة
4:35 مساءً

المستهل قافلة ُ الأسرى=فاجعة ٌ كبرى عارٌ على الأمةِ أن تحيا بلا ضمير أنا الإمامُ الرابِعُ= أبي كسيرُ الأضلُعِ عِشْتُ وكانتْ كربلا= في كلِّ لحظةٍ معي وإنْ أكلتُ لقمةً= سالتْ عليها أدمعي أو شربتُ كأسَ ماءٍ= فالحشا في تَقَطُعِ تُرْوى الكلابُ= و أبي ظامِ سبْطُ النبيِّ= و ابنُ الإمامِ وصياحُ الرضيعِ قدْ= دوَّى فهزَّ مَسْمَعِي مَا سقوهُ مِنْ مائهمْ= خَطْبٌ يقضُّ مَضْجعي وَعَمَّتي تُسبى و أنا= أعيشُ في تَوجعي ونحنُ نَمْضِي في الدربِ= لِقَصرِ الظالمِ الدعي وأدخلونا= مع السبايا آلُ الرسولِ= صاروا هدايا هذه زينبٌ أمْ= شمسُنا و ضاحها ؟ أظلمتْ كلُّ أرضٍ= وادلهمَّ دجاها تؤسَرُ وتُجرُّ= والبرايا تراها ذابتِ الغيرةُ في= جُبْنِهِمْ فمحاها قد عموا ثُمَّ صموا= ثمَّ خَاطوا الشفاها و يرونَ يَزيداً= شَامتاً يَتَباهى غاضَهَا ما يَقولُ= فاستعادتْ قواها خطبتْ تُنكرُ ما= سَمِعتْ أ ُذناها أنتَ على العرشِ ونحنُ اليومَ أسرى=واللهِ لا تمحو لنا حبَّاً وذكرا فحبُّنا في مَصْحفِ الخلودِ يُقرا=وأنتَ بالزوالِ والفناءِ أحرى فاحفر لكرسيِّك في اللعنةِ قبرا=فكم سعى جندُكَ طغياناً وكفرا قدْ خفقتْ أجنحَةُ الموتِ= فوقَ الرأسِ ومضى العمرُ ما لي لا أبكي وحياتي= ذَبُلَتْ و استقبلني القبرُ أظلمَ لحدي مِنْ أعمالي= أحرقني سَمْعِي والبَصَرُ خَوضٌ في الباطِلِ وهِيَامٌ= بزخارفِ دُنْيا تزْدَهِرُ ما لي لا أبكي؟= و أنا منهارُ بِمَعاصي عمري= تُحرقني النارُ الغيبةُ وحشٌ يخْنُقني= والنظرةُ نارٌ تستَعِرُ لهوٌ ضيعتُ بهِ ليلي= و نَهاري لا تُجْدِي العِبَرُ حُبُ الدُنيا يملأ ُ قلبي= قدْ أغْرَقني ذاكَ البَحْرُ سَوَّفتُ التوبةَ مِنْ جَهلي= و إذا بي مُلقىً أ ُحتضرُ مِنْ حولي أهلي= و أنا أرتحلُ مَنْ ذا ينفَعُني= إن جاءَ الأجلُ جاءَني أمرُ ربي= وأنا في سُباتِ هل أنا مستعدٌ= للردى والرُفاتِ صرْتُ في ضيقِ لحدي= غِبْتُ في ظلماتي حجرٌ وترابٌ= ضغطةٌ في مماتي منكرٌ و نكيرٌ= قلَّبوا صَفَحاتي هل أنا قدْ أقمتُ= مخلصاً صَلواتي أمْ انا مُسْتَخِفٌ= راغبٌ عَن نَجَاتي تائِهٌ في غرورٍ= خطَّ لي خُطُواتي آهُ وانفساهُ من قولِ لِساني=مِنْ مَرَضِ القلبِ وآفاتِ الجَنانِ مِنْ ذنوبي وانصياعي وهواني=مِنْ ضَعْفِ نفسي وركوني وارتِهَاني يا حسرتي أعطيتُ إبليسَ عِنَاني=وكمْ تباطأتُ إذا اللهُ دعاني اللهمَّ ارزقني نفساً= مُطمئنةً بقدرِكْ صابرةً في بلائكْ= رَاضيةً بِقضائكْ هائمةً في ذكركَ =مُولَعةً بدعائكْ محبوبةً في أرضكَ= محبوبةً في سمائِكْ في السَّحرِ تبكي= خوفاً وشوقا إني ضعيفٌ= يا ربِّ رفقا اللهمَّ ارزقني نفساً= شاكرةً لنعمائِك ذاكرةً لآلائكْ= مشتاقةً للقائِكْ تتزوَّدُ بالتقوى= ذُخْراً في يومِ جزائِكْ مشغولةً عَن الدُنيا= بِحمْدِكَ وثنائِكْ نفساً ترضاكَ= ربِّ وترضاها تفرحُ بالْلُقيا= حينَ تلْقاها ذكرُكَ والدعاءُ= شرفُ الذاكرينا قُرْبُكَ والرَّجاءُ= غايةُ المتقينا شُكْرُكَ هو فوزٌ= تحفَةُ الشاكرينا ربنا تُبْ علينا= واجعل النورَ فينا إنَّنا في ذنوبٍ = نغرقُ هالكينا هل لنا مِنْ مفرٍ ؟= مَنْ لنا يُنَجينا ؟ غيرُكَ يا إلهي= نفزعُ تائبينا كنْ لنا سنداً في= البلا ومعينا يزدادُ ذنبي إنْ أتى يومٌ جديدُ=مَنْ لي ومَنْ يرحمُني أنا الطريدُ إليكَ منكَ هاربٌ فردٌ وحيدُ=أمَّارتي بالسوءِ يا ربِّ تسودُ ويحبسُ الدمعةَ منْ عيني الجمودُ=وقلبي القاسي جلمودٌ حديدُ الأشلاءُ على الأشلاءِ= و القتلى تحتضِنُ القتلى كتَبَ القصفُ على الأنقاضِ= أمريكا ربُكم الأعلى تَسْرِقُ ما شاءتْ مِنْ نفطٍ= و الويلُ إذا قلتمْ كلا حيوها إن هدَمَتْ بيتاً= أو قتلت كهلاً أو طفلا تقْصِفُ مَنْ شاءتْ= تقتلُ مَنْ شاءتْ تسرقُ ما شاءتْ= تحكي ما شاءتْ لا تعترضوا لا تعترضوا= أعْطَتْكمْ عزاً أو ذُلا لا تعترضوا لا تعترضوا= حَكَمَتْكمْ ظلماً أو عدلا سيروا حيثُ تسيرُ وكونوا= وَحْلاً إنْ جَعَلَتْكمْ وَحْلا قولوا لبيكِ وسعديكِ= والويلُ إذا قُلتمْ مَهْلا هذا إعلانٌ= أمريكا حوتُ تأكلُ مَنْ شاءت= يَحْميها الفيتو نارُها في ضرامٍ= شُعِلتْ و مَزيدُ حكمُهَا حُكْمُ طاغٍ= تفعلُ ما تريدُ قبضةٌ من حديدٍ= تقتُلُ وتُبيدُ تُشعلُ نارَ حربٍ= والدماءُ وَقودُ قوةٌ خُيلاءٌ= عسكرٌ و جنودُ قد أتى للعراقِ= شرُّها و الحشودُ عُصبَةٌ مِنْ وحوشٍ= تنهشُ وتصيدُ غابةٌ ليسَ إلا= والضحايا تزيدُ سلْ فلسطينَ التي تُحرَقُ حَرقا=والضحايا في دماءِ القصفِ غَرقى رؤوسُها قدْ قُطِعتْ غَرباً وشَرقا=أينَ حقوقُ الناسِ والنيرانُ تُلقى؟ يُشرَّد المغصوبُ والغاصبُ يبقى=فكمْ تَبقَّى مِنْ ضميرٍ كم تبقَّى؟
Testing