البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - قاسم في الطفوف
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
السيّد هاشم الموسوي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
92
عدد المشاهدات
2594
نــوع القصيدة
عامية
مــشــــاركـــة مـــن
أبو منتظر
تاريخ الإضافة
04/06/2011
وقـــت الإضــافــة
10:45 مساءً
قاسم في الطفوف
السيّد هاشم الموسوي
موكبية في رثاء القاسم بن الحسن (ع)
المستهل: قاسمُ في الطفوفْ =يخترقُ الصفوفْ النصرُ للدماءْ =والموتُ للسيوفْ وحيدٌ في مواجهةٍ =بها جيشُ الضلالِ يزحفُ زحفا فريدٌ في صلابتهِ=وإسمُ حسينَ في الإصرارِ لا يخفى هو الفردُ هو الأمّه=وفردٌ أمة ٌ في الطف إذ وقفا يواجِهُهُم يقاتِلُهم=يقدِّمُ نفسَهُ لله قُرْبَانَا وإذ نَزَفَتْ وما وهَنَت=دماءٌ أصْبحَتْ للحقِّ عُنْوانا وقدْ مَاجتْ لها الدُنيا= فأحيتْ في ضمير ِ الناس ِإنسانا بها سَمِعوا بها بصروا=وكانوا قبلَهَا صمّاً وعميانَا هو السبطُ الذي أحيا=جميعَ الناس ِمصرَعُهُ وإن زُعْزِعَتِ الدُنيا =فلا شيءُ يُزَعْزِعُهُ فهيهاتَ الحسين ِعلتْ=وكلّ ُ الكون ِ يَسْمَعُهُ فلا السيفُ سيُثنيهِ=ولا الجيشُ يُرّ َكِعُهُ ولنْ يَخشى وحُوشَاً في=ثرى الطفِّ تقِطِّعُهُ ويحكي رأسُهُ السامي=وعيناهُ وأضلعُهُ رواياتِ الإباءِ لنا =لنحيا دائماً معَهُ لهُ في قلبنا قبرٌ=وفي الأحشاءِ مضجعُهُ فخذنا في رحابِكَ يا=أبا الأحرار كي نهنا بلقياكا وكي نحيا كما تَحيا=وسبحان الذي بالموت ِأحياك لكَ سِحْرٌ يُحيَّرنا =لنا عينٌ تذوبُ في مُحيَاكا لنا صَوتٌ نُرَدِدُهُ =عشقناكَ عشقناكَ عشقناكَ فخذنا لا تذرْنا في= حضيض ٍ من هوى النفس وعلِّمْنَا صُمُوداً مِن= ثباتكَ في حومةِ البأس ِ وكن شمساً على الدربِ=وأغلى من هذه الشمس ِ ولن تُطفا بأفواهٍ= ولن تَخَشى من اليأس ِ كَفى حزناً كفى بؤساً=عراقَ الجور ِوالتعذيبِ والقتل ِ تَرى الظلمَ تغلغلَ في =حبيباتِ الترابِ وحبةِ الرمل ِ يحاصرُهُ وَيَخنُقُهُ=بكابوس ٍ من الإرهابِ والذلِّ وجاثومٌ يُهَدِدُهُ=ويقتلُ بَسْمَة َالأطفالِ ِ في المَهْد ِ فتجويعٌ وترويعٌ=فراقُ الأهلِ ِ والتشريدِ والبعد ِ ومن خطبٍ الى خطبٍ=ومن صدرٍ الى صدرٍ إلى مهدي (1) مراجعُنَا أعاظمُنا=ضحايا البطش والتنكيل والحقد ِ فوا أسفي على النجفِ=يعاني من أعاديه ِ فحوزتُهُ التي كانت=بعلم ِ الآل ِ تُثريه ِ غدتْ بالدمع تندبُهُ=ويَرثيها وتَرثيه ِ تفوحُ روائحُ القتلى=وأشلاءٌ بواديه ِ وحزبُ البعثِ يُرعبُهُ=يعربدُ في أراضيه ِيقهقهُ هازئاً منهُ=وَيَطْعَنُ خنجراً فيه ِ ويبقى نَزفُهُ يجري =على عتباتِ أهليه ِ أيا نزفي من الطفِّ=تعالَ وخذ رياحيني من النجف ِ وطوَّفها على الشط ِّ=وضعْها فوق جرحكِ علها تَشفي فأجيالٌ من القتلى=أتتْ بدماِئها القدسيةِ تُوفي فقبلهَا وعانقْهَا=والبسها لباسَ العزِّ والشرفِ فكم قاستْ و كم عانتْ=وكم ذاقتْ من أذى الظالمْ وكم صمدتْ وكم صبرتْ=على جور ِذلك الغاشمْ وقد شمختْ إذ اقتبستْ=شموخاَ من موقفِ القاسمْ وإعدادٌ يهيؤها=لكي تمضي في خطى القائمْ مشاهِدُ كَم أكرِرُها=وأذكرها فتحرقني وتكويني فطفلٌ في قماطٍ قَدْ=سقاهُ عِداهُ من سهم ِ الشياطين ِ فما الذنبُ لطفل ٍ لمْ=يحاربْكم أيا أصحابِ سجِّين ِ وقاسمُ إذ ْ أتاكَ أيا=حسينُ ومنَ دماءِ النحر ِ قد لبَّاكْ أيا عَمي فداكَ دمي=أنا في العُسرِ والشدَّاتِ لن أنساكْ فكفنِّي وأرسلني=إلى الموتِ فإني سيدي أهواكْ ولن تَحلو ليَ الدُنيا=و أنتَ مُرمَّلٌ ومغسلٌ بدماكْ أيا عماهُ ودعْني =لكي أرضى ويرضى الربْ وخذ ْ روحي أيا روحي =فما لي دونَكَ مأربْ ولن أرضى بأن يبقى=دمي و دماؤك تشخبْ فدَعْهُ يسيلُ من نحريْ=فلن يُبلى ولن ينْضَبْ إذا ما انصبَّ تندكُ=عروشُ الظلم إذ ينصَّبْ ويبقى خالداً أبداً=وفي علييّنَ يُكتبْ وأحظى بالجنان ومنْ=مياهِ الكوثرِ أشربْ ومَن يحظى بنصرتِكمْ= ومَنْ والاكمُ فالجنَّة ُ مأواهْ ومَن جاءَ باحقادٍ=وَعَاداكمْ فإن جهنمَ مثواهْ رِضاكم مِنْ رضا اللهِ=فمن يرضاكمُ يا سادتي يرضاهْ هو الفوزُ العظيمُ ومَنْ= يفوزُ بهِ يُظلًّلْ تَحت ظلِّ اللهْ دموعي في مآتِمكم=هي الكنزُ هي الذخرُ وحُزني في مصائبِكم =رَصيدي إنْ أتى الحَشْرْ وفي قلبي لكمْ سحرٌ= وفي نفسي لكمْ سرُ شراييني وأوردتي=وذراتي لكمْ نذرُ لقد ظهرَ الفسادُ في=نواحي الأرض وانهارتْ بهْ الأممُ قد استشرتْ مَظاهرُهُ=وَأصبحَ موجُهُ في الناس ِيلتطمُ بأشكالٍ وألوان ٍ=جنودُ الشرِ والشهواتُ تزدحمُ فإغراءٌ فضائيٌ=وإغراءٌ على الشبكاتِ في الحاسوبْ بتخطيطٍ يُرادُ لنا=بأنْ ننهارَ أجوائِهِ ونذوبْ وبالتقوى نُحاربُهمْ=ونأبى أن نكونَ لهمْ عبيدَ ذنوبْ فيا أللهُ وفقنا=لأنْ نتحررَ من ذنبنا ونتوبْ فهلْ نبني على التقوى=أمْ في جُرُفٍ هار ِ ومَنْ يقبضْ على الدين ِ=كقابض جمرةِ النار ِ ودنيانا تعجّ بما=يباعدُنا عن الباري فقد حفرتْ لنا حُفرا ً=بشيطانٍ ومكًّار ِ وما زالتْ تُحَاربُنا =بإقبالٍ وإدبار ِ بترهيبٍ وترغيب ٍ=بعاطفةٍ وأفكار ِ فهل نبقى على الدربِ=ونثبتُ وَسْط َ إعصار ِ أم الدنيا تُعبِّدُنا =وتجرفُنا بتيار ِ نكونُ كما يريدُ الله=ويلقانا إلهُ الكون ِ حيث ُ يريدْ وهلْ نحيا بهيهاتٍ=فلا الإغراءُ يُثنينا ولا التهديدْ أم نبقى بأغلال ٍ=تُقيدُنا نعيشُ كما يعيشُ يزيدْ فلا سمعٌ ولا بصرٌ=ولا عقلٌ ولا دينٌ ولا توحيدْ هيَ الدنيا فلا تأمنْ=مصائدَهَا فتَرتَهنُ وكن جبلاً كمن صمدوا=وما ضَعُفُوا وما وَهَنُوا وكن حراً رياحياً=ولا ترضى بمن جبنوا وكن طيناً حسينياً=وعانق من بهِ ُعُجنوا
Testing
(1) الشهيد الصدر الأول والشهيد الصدر الثاني والشهيد السيد مهدي الحكيم.
5 محرم 1423ه