أنــت مــلاذُ الـلائـذِ يـا
مَـنْ يُـنـجي الـهـلكى
والـبـؤساءْ
يــا راحــمَ مـسـكيناً
يـدعو ومـجـيـبـاً مـضـطـراً
جـــاءْ
يــا جـابـرَ مـنـكسراً
يَـرجـو يـــا كـنـزَ جـمـيعِ
الـفـقراءْ
يـــا مـــأوى مُـنـقطعٍ
لــولا مـأواكَ هـوى فـي
الـضراءْ
يـا نـاصرَ مُـسْتَضعفِ قـوم ٍ ظَـلـمـوا وأذلّــوا
الـضـعفاءْ
ومـجيرَ الـخائفَ مـن ظلم
ٍ أو مِـــن ذَنْـــبٍ أو
بــأسـاءْ
ومــغـيـثَ الـمـكـروبين
إذا غــرقـوا فـــي أنـهـارِ
بــلاءْ
والـحـصنُ لـمنْ يـلجأُ،
فـيهِ سِــلــمٌ وأمــــانٌ
وهــنــاءْ
إنْ أعـرضتَ بـوجهكَ
عـنِّي أيـــنَ ألــوذُ وأيــنَ
أولــي؟
فــالــعـزةُ لــلــه
جـمـيـعـاً والـعـبدُ غـريـقٌ فــي
الـذُلِّ
فــي أذيـال الـرحمةِ
يـرجو عـفـواً أو ألـطـافَ
الـطَوْلِ
خـافَ مـن الـنَّقِمَاتِ
فـأتى يـرجـو أن يـسلمَ مـن
غـلِّ
مـعـتـصماً بـالـحـبلِ
أتُــرى تـخذلُ مـن يُمسكُ
بالحبلِ؟
ربِّ أجـرنـا مـن نـارِ
لـظى والــدَرَكِ الأسْـفـلِ
والـويل
تـشوي الـوجهَ وفـيها
حممٌ فــي لَـهَبٍ مُـستعرٍ
تَـصلي
فـارحـمني وأجـرنـي
مـنـها إنْ لمْ ترْحمْ حالي من لي؟