مــا بـلـغتْ ألـسـنةُ
الـخْلْقِ حَــمْــدَكَ إلا دونَ
جَــلالِــكْ
قـد عجزَ العقلُ وهلْ
يُدْرِكُ عـقـلٌ يـومـاً كُـنْـهَ
جـمـالِكْ
لا تُـــدرِكُ أبــصـارُ
الـعَـالَـمِ ذاتَــكَ حـتـى فــي
إقـبـالِكْ
لــم تـجـعلْ لـلخلقِ
طـريقاً حــيــنَ تـعـالـيتَ
بـإجـلالِـكْ
يــعـرفُ فــيـهِ كـمـالَـكَ
إلا أنْ يـعجزَ عـن كُـنهِ
كِـمَالِكْ
ربِّ فـاجعلْ شـجرَ
الـشوقِ يـنـبُتُ فــي أرواحِ
رجـالِـكْ
يــــأوون لـكـهـفِ
الأفــكـارِ يـحـيَونَ بـروضـاتِ
وِصَـالِكْ
فـاجـعـلـنا مـنـهـم يـــا
ربِّ أشـربْـنا مــن عـذبِ
زُلالِـكْ
أبــصـارٌ مـــن دون
غــطـاءٍ فـغـطاءُ الـريـبةِ قـد
كُـشِفَا
وانـجـلتِ الـظُـلمةُ
والـرَيـنُ والـقـلبُ قــد نـالَ
الـشَرَفا
وانـشـرحَ الـصـدرُ
بـمـعرفةٍ طــأطـأ لـلـبـاري
واعـتـرفا
والــزاهــدُ هــمَّـتُـهُ
تــعـلـو كـي يـدخلَ في الجنةِ
غُرَفا
يـشربُ مـن عـذبِ
معاملةٍ قـد طـابتْ أسـرارُ
الـشُرفَا
يـأمـنُ مـن أهـوال
الـخوفِ قــــدْ آمــنــهُ اللهُ
وَكَــفَـى
والـنـفسُ تُـطَـمْئِنُ
صـاحِبَها حـينَ تـفيضُ خُـضُوعاً وَ
وَفَا
فـازتْ فـي الـدُيا
والأخْـرى وأشــعَّـتْ إيـمـانَـاً وَ
صَــفَـا
تــلـتـذّ ُ قــلــوبٌ
بــالـذِّكـرِ حُــبُّ الـبـاري خـيـرُ
طـعامْ
مـا أعـظمَ شِرْبَ القُربِ
لهُ والإيــمــانُ خــيــرُ
خِــتَــامْ
ربِّ أعـذني أن أ ُطـرَدَ
مـنْ ســاحـةِ لُـطـفِكَ يــا
عــلَّامْ
واجـعلني أصـلحَ مَـن
خُلِقوا أيــــا مــــي خــيـرَ
الأيـــامْ
أصدقَ مَنْ طاع وأخلصَ مَنْ كــانَ عـلـى ديــنِ
الإسـلامْ
أنـتَ عـظيمٌ، عـظِّم
نفسي بــالـطـاعـاتِ
وبـــالإقــدامْ
أنــت كـريـمٌ، زدنــي
خـيراً يـــومَ تـــزلّ ُ بــهِ
الأقــدامْ
أنــت مـنـيلٌ، أنــت
جـلـيلٌ والـمـؤمنُ فــي حُـبِّكَ
هـامْ