مـن الـبحرينِ قـد جـئنا
نعزي بـأرض الـمصطفى عـلَمَاً
تقيا
مضى من أرضِ طيبةَ
مطمئناً ولاقـــى أحــمـداً ورأى
عـلـيّا
ولاقــى فـاطماً ورأى
حـسيناً ولاقى المجتبى الحسنَ الزكيَّا
هـو الـعمريُّ مَـنْ قدْ كانَ
فذَّاً وشـيـخـاً طـيـبـاً وأبـــاً
وفـيَّـا
قـضى الأيـامَ يخدمُ مَنْ
أحبُّوا أولــي الـقربى بـأنوار
الـمحيَّا
خـصالٌ مـن كريمِ الآلِ
لاحتْ عـلـيهِ فـصـارَ مـضيافاً
سـخيَّا
إلـيـه الـزائرون أتـوا
فـطابتْ نـفـوسٌ قــد رأتْ وجـهاً
بـهيَّا
صـبورٌ كانَ في عصفِ
الرزايا إذا مــا واجـهَ الـخطبَ
الـعتيَّا
وكــان مـنـارةً بـالـعلمِ
تـزهو وبـعد الـموتِ بـالخيراتِ
يـحيا
كــريـمٌ صــالـحٌ شــهـمٌ
ودودٌ وزيَّــنَ بـالهدى الـقلبَ
الـنقيَّا
لــقـدْ أبــكـى قـلـوباً
شـيَّـعتهُ وأُودع قــبـرَهُ شـيـخـاً
رضـيَّـا
وجـاورَ فـي الـبقيعِ هداةَ
حقٍ وأنــواراً سـمـتْ فـوق
الـثريَّا