شعراء أهل البيت عليهم السلام - من بلل بلبلي

عــــدد الأبـيـات
60
عدد المشاهدات
1853
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/01/2011
وقـــت الإضــافــة
11:00 مساءً

هَذا الحدِيثُ دَارَ مَا=بَيني وَبَينَ سَائِلي واللهِ مَا أجملَ مَا=قُلْتُ لَهُ وَقَالَ لي نَسِيمُ جنَّاتِ العُلا=خَريرُ نَهرِ العَسَل ِ وَنَهْرُ خَمْر ِ العِشْق ِ قَدْ=صَبَّ الهوى في مَنْزِلي وَجَنَّةُ الفِرْدَوْس ِ قَدْ=جَاءَتْ تَزُوْرُ مَحْفَلِي والحورُ و الوِلدانُ قَدْ=جَاءوا لنا في عَجَل أنغامُ أملاكِ السَّما=بصوتِها المهلِّلِ والملأ ُ الأعلى أتَى=بهيئةِ القَوافِل ِ أغْصَانُ طُوبى نَزَلَتْ=أكْرِمْ بها مِنْ نَازلِ وظلَّلَتني حِينمَا=ذَكَرْتُ مَوْلاي عَلِي فَذكرُهُ عِبَادَةٌ=كَالصَّوْم ِ وَالنوَافِل ِ يَسألني السَّائلُ عَنْ=شيءٍ مِن الفَضَائِل ِ فانْفَتَحَتْ قَرِيحتيْ=وراحَ يَشدو بُلبُلي تغريدةَ العِشْق ِالتي=تهيمُ في القُرُنْفل ِ غرَّدَ أحْلَى نَغْمَة ٍ=مِن خَير شِعرِ الغَزَل ِ يُغَازِلُ العَينَ التي=تَرصِدُ خَيرَ العَمَل ِ ما فُتِحَتْ مُذْ خَرَجَتْ=مِن بطن ِ أمّ ٍ حامل ِ إلا عَلَى بَيْتِ الهُدى=بيت ِ الإله ِ الأوَّل مَا أشْرَكَتْ في طرْفَة ٍ=أو نَظَرَتْ لبَاطِل ِ عينٌ بحُزن ٍ سَهَرَتْ=في دَوحَة ِ التَّبَتُل ِ تُعانقُ الآفاقَ و=الأنْفُسَ بالتأمُّل ِ تسيلُ في العُصُور ِ=بالدُمُوع ِ والمناهِل ِ فترتوي الأرضُ مِن=الجَنُوبِ للشَّمائل ِ حَتى إذا مَرَّتْ عَلَى =جُمُوْد ِ تلْكَ المُقَل ِ تَفَتَّتَتْ صُخورُها=تفجَّرتْ كالجدْوَل ِ عين ٌ غَفَتْ حِينَ فدَتْ=أحمدَ خيرَ الرُسُل ِ ما قرَّتِ العينُ سوى=على سرير ِ المقتل ِ وكمْ تمنَّتِ الفدا=للقَائدِ المبَجَّل ِ تبحثُ في الليل ِ عَن=الأيتام ِ و الأرامل ِ وتملأ الأنحاءَ=بالورودِ والخَمائِل لا تعْرِفُ النومَ إذا=رَأتْ دُمُوْعَ السَّائل ِ عينٌ إذا مَا لمعَتْ=في الحرب ِ للجَحَافِل ِ تُرعبُهمْ بنظرة ِ ال=بُركان ِ والزَّلازل ِ عَينٌ على أهدابِها=تَرى شُمُوخَ الجبَل ِ ترى بها مُرُوْءَةَ=الشَّهْم ِ بيوم ِ الجمَل ِ إذْ أرجعَ الكَرَّارُ مَنْ=كرَّتْ على خَير ِ وليْ سَالمة ً كَريمة =ًحَتَّى أتتْ للمنزل ِ وواصلَ البُلبُلُ مَا ِ=يحلو لهُ مِن غَزَل فَغَازلَ اليدَ التي=بِذِي الفِقَار ِ تعتلي فتقتلُ الأبطالَ بلْ=تجتثُّ كلَّ باطل يدٌ لها جبريلُ قدْ=أعطى وِسَامَ البَاسِل ِ لا سَيْفَ إلا ذو الفقارِ،=لا فتى إلا علي" في بدرَ كانتْ بدْرَهُ=رُغْمَ الظلامِ الأليَلِ واخترقتْ في أحْدَ ما=قدْ أغلقوا من سُبُلِ فنافَحَتْ ودَافَعَتْ=سدَّتْ عظيمَ الخلَل ِ وهي التي قدْ جدَّلتْ=عَمْرَاً بشرِّ مقتل ِ ومَرْحَبَاً بضربة= ٍصارَ بنار ٍ يَصْطَلي قدْ فَتحَتْ في خيبر ٍ=حِصْناً وأعَتى مَعْقَل يدٌ إذا مَا حَكَمَتْ=فالحكْمُ حكمُ العادل ِ لو صارتِ الدُّنيا عَلَى= شَكْل ِنقود ٍ وحُلي ما عَصَتِ اللهَ لها=ولو بقدر ِ الأنمل ِ نَعَمْ يَدٌ قدْ حَفَرَتْ=قُدوةُ كلِّ عَامِل ِ تزرعُ أشجاراً لكي=ترَى بَصِيصَ الأمَل وتُطعمُ الفقيرَ مَنْ=ذاقَ ثمارَ الحنظل ِ تُخفِّفُ الأثقالَ عنْ=ظهْر ِ فقير ٍ مثقل ِ يدٌ إذا وَزَنتَهَا=بما أتَتْ من عَمَل ِ بالثَّقَلَين ِ رُجِّحَتْ=بالقُربِ والفضائل ِ قَدْ بُحَّ صوتُ بُلبلي=من الصَّفير ِ الأجمل ِ قَدْ قُطِعتْ أوتارُهُ=مِنْ شَرْحِهِ المفَصَّل ِ قدْ دَخَلَ البَحْرَ وَقَد=ْأصَابَ بعضَ البلل ِ رجب 1430هجرية
Testing