شعراء أهل البيت عليهم السلام - تفاحة الجنة من النطفة إلى البعث

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
2085
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/01/2011
وقـــت الإضــافــة
12:46 صباحاً

كَتَبْتُ شِعري مِن لَظى دَمْعَتي=حِيْنَ تَذَكَّرْتُ أسَى البِضعةِ صُبَّتْ عَلَى الأيَّام ِ أرزاؤهَا=فأظْلَمَتْ كالْلَّيل ِ واسوَّدتِ تُفَّاحَةُ الجنَّةِ مَاذا جرى=آه ٍ عَلى تُفَّاحةِ الجنَّةِ؟ ونطفةُ الفِرْدَوْسِ قد أُودِعَتْ=في صُلبِ خيرِ الإنْسِ والجِنَّةِ أنبتها المخْتَارُ مِن طُهْرِهِ=وفجَّرَ الكوثرَ في النبتة لو أنَّ طوبى بَشراً مَاثلاً=لكانتِ الزهراءَ في النسوةِ طُوبى لطُوبى إنَّها شُبِّهتْ=بفاطم ِ الشموخ ِ والعزةِ ومُنتهى سِدرَتِها في العُلا=مَن ذا الذي يبلغُ للسِدرةِ؟ في آيةِ التطهيرِ أسرَارُها=تربعتْ في قمة العصمةِ والعسْكريُّ قالَ في حِكمةٍ=وبيَّنَ المقامَ في روعةِ إذ قالَ إنَّا حُججُ اللهِ في ال=أرض بلا شك ٍ ولا ريبةِ وفاطمُ الزَّهراءُ نُور الهُدى=وحجةُ الله ِ على الحجةِ (1) المصطفى قالَ لهم مُوصياً=تمسَّكوا بالذكر والعترةِ فقوبلتْ مُذ رحل المصطفى=بالظلمِ والإقصاء والهجمةِ مَا عاشتِ الفرحَةَ في لحظةٍ=مذ غاب عنها مُنقذُ الأمةِ فغُصّة ٌ تتبعها غُصَّة=ولوعة ٌ تأتي على لوعة ٌ أمضي إلى طيبة َ حيثُ الأسَى=يموجُ في قلبيَ في طيبة أبحثُ عَن قبر ٍ وعن مشهد =ٍوَعَن ضريحها عن القبةِ فَلا أرى قبراً ولا مَشهداً=فيستهلُّ الدَّمعُ في وَجنتي وسَافرتْ رُوحي إلى عَصْرِها=حيثُ توارى التربَ في خُفية يا من حملتم نعشها في الدُّجى=أتدفنُ الأنوارُ في الظلمةِ؟ جنازةٌ قد شيَّعتها السَّما=والأرضُ في نوم ٍ وفي غفلةِ حَتى إذا مَا بُعِثتْ أجهَشَتْ=وبَادرتْ بالنَّوحِ والندبةِ تبكي على مَا فعلوا بابنها=إذ ضرَّجوهُ وهو في غربةِ وبضَّعوهُ وهو ظام ٍ على=أحجارِ أرض الطفِّ والتربةِ يا ربِّ عانيتُ عظيم البلا=وعانتِ الأهوالَ ذريتي مُنعتُ حقي ثمَّ ورَّثتُهم=رفضيَ للظلمِ وثوريَّتي غرة جمادى الآخرة 1431ه
Testing