كَـتَبْتُ شِعري مِن لَظى
دَمْعَتي حِـيْـنَ تَـذَكَّـرْتُ أسَــى
الـبِضعةِ
صُـبَّـتْ عَـلَـى الأيَّــام ِ
أرزاؤهَـا فـأظْـلَمَتْ كـالْـلَّيل ِ
واســوَّدتِ
تُـفَّـاحَـةُ الـجـنَّـةِ مَـــاذا
جــرى آه ٍ عَــلــى تُــفَّـاحـةِ الــجـنَّـةِ؟
ونـطفةُ الـفِرْدَوْسِ قـد
أُودِعَتْ فـي صُـلبِ خـيرِ الإنْسِ
والجِنَّةِ
أنـبـتـها الـمـخْتَارُ مِــن
طُـهْـرِهِ وفــجَّـرَ الـكـوثـرَ فـــي
الـنـبتة
لـــو أنَّ طــوبـى بَـشـراً
مَـاثـلاً لـكـانتِ الـزهـراءَ فـي
الـنسوةِ
طُـوبـى لـطُـوبى إنَّـهـا
شُـبِّهتْ بـفـاطـم ِ الـشـمـوخ ِ
والـعـزةِ
ومُـنـتهى سِـدرَتِـها فــي
الـعُـلا مَــن ذا الــذي يـبـلغُ لـلسِدرةِ؟
فــي آيــةِ الـتـطهيرِ
أسـرَارُهـا تـربـعـتْ فــي قـمـة
الـعـصمةِ
والـعـسْكريُّ قــالَ فـي
حِـكمةٍ وبــيَّـنَ الـمـقـامَ فـــي
روعــةِ
إذ قــالَ إنَّـا حُـججُ اللهِ فـي
ال أرض بــــلا شــــك ٍ ولا
ريــبـةِ
وفـاطـمُ الـزَّهـراءُ نُـور
الـهُدى وحـجـةُ الله ِ عـلى الـحجةِ
(1)
الـمـصطفى قـالَ لـهم
مُـوصياً تـمـسَّـكـوا بـالـذكـر
والـعـتـرةِ
فـقوبلتْ مُـذ رحـل
المصطفى بـالـظـلمِ والإقـصـاء
والـهـجمةِ
مَـا عـاشتِ الـفرحَةَ في
لحظةٍ مــذ غــاب عـنـها مُـنـقذُ
الأمـةِ
فــغُــصّــة ٌ تـتـبـعـهـا
غُـــصَّــة ولــوعـة ٌ تـأتـي عـلـى لـوعـة
ٌ
أمـضي إلى طيبة َ حيثُ
الأسَى يـمـوجُ فــي قـلـبيَ فـي
طـيبة
أبـحثُ عَـن قـبر ٍ وعـن
مـشهد ٍوَعَـــن ضـريـحـها عــن
الـقـبةِ
فَــــلا أرى قــبـراً ولا
مَـشـهـداً فـيـستهلُّ الـدَّمـعُ فـي
وَجـنتي
وسَـافرتْ رُوحـي إلـى
عَصْرِها حـيثُ تـوارى الـتربَ في
خُفية
يا من حملتم نعشها في الدُّجى أتـدفـنُ الأنــوارُ فـي
الـظلمةِ؟
جــنـازةٌ قـــد شـيَّـعتها
الـسَّـما والأرضُ فـي نـوم ٍ وفـي
غفلةِ
حَـتـى إذا مَــا بُـعِـثتْ
أجـهَشَتْ وبَــــادرتْ بــالـنَّـوحِ
والــنـدبـةِ
تـبـكي عـلـى مَــا فـعلوا
بـابنها إذ ضـرَّجـوهُ وهــو فــي
غـربـةِ
وبـضَّـعـوهُ وهــو ظــام ٍ
عـلـى أحـجـارِ أرض الـطـفِّ
والـتـربةِ
يــا ربِّ عـانـيتُ عـظـيم
الـبـلا وعــانــتِ الأهــــوالَ
ذريــتــي
مُـنـعـتُ حــقـي ثـــمَّ
ورَّثـتُـهم رفــضــيَ لـلـظـلـمِ
وثـوريَّـتـي
غــرة جـمادى الآخـرة 1431ه