هذا مقامُ مَنْ تداولته=أيدي المعاصي فغدا ذليلا
وكان في دوَّامةِ الخطايا=فصار في ساحاتها قتيلا
وسوَّفَ التوبةَ مِنْ جهلهِ=وغاص في طغيانِهِ طويلا
واستحوذ ابليسُ على قلبهِ=فصارَ من وسواسِهِ عليلا
يزهدُ في طاعةِ ربِّ السَّما=مفرِطاً مغفلاً جهولا
وعاشَ في مستنقعِ المعاصي=وصار وحلاً يسكنُ الوحولا
كأنهُ يجهلُ نيرانَهُ=والماءُ إذ يُغلى لهُ غليلا
أو ينكرُ الفضلَ الإلهيَّ في=حياتِهِ إذ جحدَ الجليلا
فارحمهُ إنَّ عفوَكَ عظيمٌ=وكانَ حلمُكَ به جميلا
26 ربيع الثاني 1425ه