لي العذر كلّ لسان القلم
ديوان السيد حيدر الحلي
لي العذرُ كلَّ لسانُ القلمْ=وجفَّ بما فوق طرسي رُسمْ
وعندي ولا عربيٌّ سواه=لسانٌ بهذا المقام العجم
اكلفُه نعتَ سعد السعود=ومَن للثريّا به وهو فم
وغاية وصفى له أن أقول:=يا علماً ويقلُّ العلم
تركتُ لناديه عدّ البقاع و=عدْيتُ عن قول هذا الحرم
كتركي له عبدَّ أفرادها و=كيف بتعداد خير النسم
وقلتُ أرى الأرض في مجلسٍ=لمن تحت طيِّ رداه الأمم
هو البدر لكنه للكمال وبدرُ=السما بين نقصٍ وتم
من الماثلين بصدر الندى َّ=رزان الحلوم رزان القمم
فيا من إذا غاب قال الحضور:=وإن حضر القولُ كلٌّ أرم
منيتَ ابتداءاً بدرِّ المقال=ويا بحرُ بالطبع منك الكرم
نعم حقَ لي فيك شكرُ الزمان=فحسنُ اعتنائك أعلى النعم
ولكن عجزت فمالي يدٌ=بما يستقلُّ بهدى الحكم