لي العذرُ كلَّ لسانُ القلمْ=وجفَّ بما فوق طرسي رُسمْ وعندي ولا عربيٌّ سواه=لسانٌ بهذا المقام العجم اكلفُه نعتَ سعد السعود=ومَن للثريّا به وهو فم وغاية وصفى له أن أقول:=يا علماً ويقلُّ العلم تركتُ لناديه عدّ البقاع و=عدْيتُ عن قول هذا الحرم كتركي له عبدَّ أفرادها و=كيف بتعداد خير النسم وقلتُ أرى الأرض في مجلسٍ=لمن تحت طيِّ رداه الأمم هو البدر لكنه للكمال وبدرُ=السما بين نقصٍ وتم من الماثلين بصدر الندى َّ=رزان الحلوم رزان القمم فيا من إذا غاب قال الحضور:=وإن حضر القولُ كلٌّ أرم منيتَ ابتداءاً بدرِّ المقال=ويا بحرُ بالطبع منك الكرم نعم حقَ لي فيك شكرُ الزمان=فحسنُ اعتنائك أعلى النعم ولكن عجزت فمالي يدٌ=بما يستقلُّ بهدى الحكم