هي اللحظات تمضي كالمطايا=إلى النيران أو جنَّاتِ خلدِ
وأنفاسٌ ستحصى في حسابٍ=شديدٍ كان في اليوم الأشدِّ
فإن تصبر على الطاعات تسمُ=لرضوانٍ وأنهارٍ وشَهْدِ
بوجهٍ ناضرٍ تلقى رحيماً=يقولُ ألا فنِعْمَ العبدُ عبدي
هو الخلاَّقُ والرزاقُ فضلاً=وبالإفضال للجنَّات يهدي
وإن تكُ للمعاصي عبدَ ذلٍ=فليس بكاك يومَ الحشر يجدي
ويا ربَّ ارجعون إذن لماذا=قضيت العمر في زيغٍ وصدِّ ؟
وخيرُ الزادِ تقوىً يا صديقي=يصون المرءَ من ضغنٍ وحقدِ
ولن تُنجي سوى أعمالِ خيرٍ=ولن تنجو بمالٍ أو بوُلدِ
ألا فاندم هداك الله وارجع=عن العصيان فالعصيانُ يُرْدي