إنَّ الـحكيمَ عـلى نـهجِ الـهُدى
جُـبِلا ثــابـتُ لـــو يُـبـتَـلى نَـفْـيَاً
وتـنـكيلا
يـا مَـنْ أبـى الـضيمَ وقـاومَ
الـظلمَ هـيـهـاتَ مــنـكَ أنْ تَـنْـصَـاعَ
ذلـيـلا
بــاقـرُ قـــدْ رَحَــلا ثـائـرُ قــدْ
قـتـلا والـنـجـفُ ضــجَّـتْ نَـوْحـاً
وعـويـلا
آيــــاتُ قــــرآنِ تُــتْـلـى
بــأحـزانِ فــي فـقـدِ الـحـكيم ِ رُتِــلَ
تـرتـيلا
مَنْ كانَ في السَحَر ِ دمعٌ لهُ
يجري يــبـتَـهِـلُ شـــوقــاً لـــلــهِ
تـبـتـيـلا
ودَّعَــهُ الـمـحرابْ تـنْـفَتِحُ
الأبــوابْ يــدخــلُ جــنــاتٍ وظِــــلا
ظَـلـيـلا
فـي صوت ِ تفجيري جلْجَلَ
تكبيري والـتـكـبيرُ كـــانَ لـلـنـاسِ
قـنـديـلا
سـالَ دمُ الـبطل عـند ضريحِ علي
ِ بُـعِـثَ الـحكيمُ مِـن سـيرتِهِ
الأولـى
يــنـهـلُ تــقـواهُ يـسـتـهدي
هـــداهُ والـجـنَّـةُ مـــأواهُ فُــضِـلَ
تـفـضـيلا
قـد كـانَ هـو الساعي للهِ
والداعي والـنـاطـقُ بـالـحق ِ حـيَّـاً
ومـقـتولا
نـهواكَ لـن نـبرحْ عـن قـلبٍ
تَـجرَّحْ بـفـقـدكَ يــا مَــنْ ضُـرِّجْـتَ
قـتـيلا
يــا أيـها الـصوتُ لـنْ يُـفنيكَ
مـوتُ جَـلْـجِلْ وأسـمـعْنَا جـيـلاً ثــمَّ
جـيـلا
ايـــنَ تُــرابُـكَ يـــا بــاقـرُ يـــا
بَــرُ كــي نُـشْـبِعَ الـتَـربَ لَـثـماً وتـقـبيلا
أشلاؤكَ أشلائي قدْ مزَّقتَ أحشائي حـيثُ أراكَ عـلى الأكـتافِ
مـحمولا
8 رجــــــــــــــــــــــــب 1424ه