أشلاؤك أشلائي
السيّد هاشم الموسوي
إنَّ الحكيمَ على نهجِ الهُدى جُبِلا=ثابتُ لو يُبتَلى نَفْيَاً وتنكيلا
يا مَنْ أبى الضيمَ وقاومَ الظلمَ=هيهاتَ منكَ أنْ تَنْصَاعَ ذليلا
باقرُ قدْ رَحَلا ثائرُ قدْ قتلا=والنجفُ ضجَّتْ نَوْحاً وعويلا
آياتُ قرآنِ تُتْلى بأحزانِ=في فقدِ الحكيم ِ رُتِلَ ترتيلا
مَنْ كانَ في السَحَر ِ دمعٌ لهُ يجري=يبتَهِلُ شوقاً للهِ تبتيلا
ودَّعَهُ المحرابْ تنْفَتِحُ الأبوابْ=يدخلُ جناتٍ وظِلا ظَليلا
في صوت ِ تفجيري جلْجَلَ تكبيري=والتكبيرُ كانَ للناسِ قنديلا
سالَ دمُ البطل عند ضريحِ علي ِ=بُعِثَ الحكيمُ مِن سيرتِهِ الأولى
ينهلُ تقواهُ يستهدي هداهُ=والجنَّةُ مأواهُ فُضِلَ تفضيلا
قد كانَ هو الساعي للهِ والداعي=والناطقُ بالحق ِ حيَّاً ومقتولا
نهواكَ لن نبرحْ عن قلبٍ تَجرَّحْ=بفقدكَ يا مَنْ ضُرِّجْتَ قتيلا
يا أيها الصوتُ لنْ يُفنيكَ موتُ=جَلْجِلْ وأسمعْنَا جيلاً ثمَّ جيلا
اينَ تُرابُكَ يا باقرُ يا بَرُ=كي نُشْبِعَ التَربَ لَثماً وتقبيلا
أشلاؤكَ أشلائي قدْ مزَّقتَ أحشائي=حيثُ أراكَ على الأكتافِ محمولا
8 رجب 1424ه