مـــتــى نــأتـيـكِ
زوَّاراً فــإنَّ الــروحَ
مُـشتاقَهْ
أتـيـتُكِ والأســى
يـغلي وإنَّ الــنـفـسَ
دفَّــاقـهْ
أتـيـتُـكِ لا أُبــالـي
كَــمْ سأبذلُ فيكِ مِن ْ
طَاقهْ
فــإنَّ الـعاشقَ
الـمجنو نَ يـبـذلُ فـيـكِ
إنـفاقَهْ
وزاد الــخـلـق
ثــــوَّاراً لأنَّــــكِ أنـــت
خــلاَّقَـهْ
تــفـوح روائـــحٌ مـنـك
ِ فـأنـتِ الـيـومَ
كـالـباقَهْ
مـــتــى نــأتـيـكِ
زوَّاراً فــإن الــروح
مـشتاقَهْ
أتـــت أعـلامُـنـا ســوداً لــتـمـلأَ قـلـبـنَـا
حُــزْنَـا
يـواسـينا ظــلامُ
الـلـيلِ فــاســألْ لـيـلَـنا
عــنَّـا
فـــإنَّ الـبـلـبلَ
الـشـيع يَ بـالأحزان ِ قـد
غـنَّى
وإن الـدمـعَ
مـسـكوبٌ ودمُّ الــجـرحِ لا
يـفـنى
وأنَّـــاتُ الـيـتـامى
لــحّ َنــتْ فــي قـلِـبنا
لـحـنا
يــذيـبُ فـؤادَنـا
والـكـو نُ مــــن أنَّــاتِــهِ
أنَّــــا
وضـجّـاتُ الـيتامى
أص بـحتْ فـي ثـورتي
رُكنا
تـخـيف الـظالمَ الـملعو نَ حـيـثُ بـصـوتها
ثُـرنا
رأيـتُ على رُبى
الطفِّ دمـاءً فـي الـثرى
تغلي
وأجـساداً عـلى
الرمضا ودمَّـاً سـال مـن
طـفلِ
ومـــن شــبَّـان
ثـورتـنا ومـن شـيخٍ ومـن
كَهْلِ
أقـــولُ لــكـمْ
بـآهـاتي ألا هـلْ تـسمعوا
قـولي
أيــا أمــمٌ تـقاسي
مـن طـواغـيتٍ ومــن
جَـهلِ
كـفى نـوماً كـفى
جـبناً وهـبِّي مـن دجـى
الليلِ
وثــوري بـالدما
واغـلي ومــن دمِّ الـفـدا
صـلي
فـــإنَّ الــطـفَ
نــادانـا حـسـينٌ ديـس
بـالخيلِ
وقـفـتُ عـلى
ضـحايانا وزادَ الــيـومَ
إصــراري
ذرفـتُ دمـوعيَ
الثكلى وقـد أنـشدتُ
أشـعاري
وقفتُ على ثرى الطفِّ عــلـى الأنــوارِ
والـنـارِ
وقــفـتُ لأمـــلأ
الـدنـيا دُمــوعـاً مــثـلَ
أنــهـارِ
بــــدمـــعٍ
كــربــلائــيٍ أُنـــادي لـلـهدى
ثــاري
بــــعـــزمٍ
كــربــلائــيٍ يـثـورُ الـيـومَ
إعـصاري
فــيـا قـومـاً رضــوا
ذُلاً وقــد سـجـدوا
لــدولارِ
خـذوا مـن كـربلاءَ
لكم دروس الــعــزِّ
والــثـارِ
هـنـا الـضـعفاءُ
تـقمعُها يــدُ الأشـبـاح ِ
والـظُلَمُ
وَيـعـبثُ فــي
كـرامـتِها ويـحـكم فـيـهمُ
الـصنمُ
فـجـاءَ الـوعيُّ
مـنفجراً ومــوجُ الـبـحرِ
يـلـتطمُ
أتـى الإسلامَ يحكمُ
من جــديـدٍ جـــاءَ
يـقـتـحمُ
فـنـادتْ بـاسـمهِ
الـدُنيا وضـجَّتْ بـاسمهِ
الأمـمُ
فـفـيه الـعدلُ
والـتقوى وفــيـه الـنُـور
والـقـيَمُ
ألـم تـرَ كـيف قـد
ولَّى بـه الـشاهاتُ
وانعدموا
وأمـريـكا وقــد
شـابت وجـعَّـدَ وجـهـها
الـهـرمُ
تـصـيحُ يـتـيمةٌ يــا
عـمِّ يـــا شــبـلَ
الـمـيـامينِ
أيـــا عـبـاسُ لا
تـرحـلْ وكــن قـربي
تـحاميني
فــقــال لــهـا
ولـكـنـي أرى ديــنــي
يـنـاديـنـي
تـلـبي الـديـنَ
أعـضائي ودمــي فــي
شـراييني
تـهـيجُ عـواصفي
غـضباً وتـقـلـعُ كــل
سـفـياني
وأقـبلَ جـيشُهم
نـحوي وكــل الـجيش
عـاداني
فـسهمٌ جاءَ في
صدري وسـهمٌ جـاءَ فـي
عيني
وتـلـكَ يـتـيمةٌ
صـاحـتْ أيـــا عــمـاهُ
أدركــنـي