شعراء أهل البيت عليهم السلام - جرح القلب وفي القلب عناء

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
2350
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/12/2010
وقـــت الإضــافــة
6:50 مساءً

جُرِحَ القلبُ وفي القلبِ عناءْ=حينما قدْ أفجعتنا كربلاءْ رقصَ الفجرُ على أغنيةٍ=رتلتْ ألحانَها فيضُ الدماءْ ما بكى الدهرُ بدمعٍ أحمرٍ=مثلمَا أبكاهُ طفُّ الأولياءْ جثثٌ قَدْ سَبَحتْ في دمِها=آهِ ما أغلى دماءَ الشهداءْ وعظامُ السبطِ بعد الموتِ قَدْ=رضَّضتها خيلُ جيش الأَدْعياءْ وانظر الطفلَ الذي قد قتلوا=وهو ظامٍ لم يذق قطرة ماءْ وانظر العباسَ في هجمتهِ=قسوراً رفرف بالكف اللواءْ ورث العباسُ من آبائهِ=صولةَ الأُسدِ وعزاً وإباءْ شق صفَّ الجيش بالسيفِ الذي=فيهِ للإسلامِ فخرٌ وبهاءْ وكذا الأكبرُ أولى شمعةٍ=تنطفي وفي انطفائها بقاءْ قد ثبتم فتية الطف وما=زلزلتكم عاصفات الأدعياءْ أنا ما أحكي وما أروي وهل=يصف الشعرُ جراحات الفداءْ ؟ ثورةٌ قدسيَّةٌ عارمةٌ=أخرست ألسنَ كلِّ الشعراءْ هل لنا أن نفرح اليوم وذا=سبط طه المصطفى دون رداءْ ميِّتٌ ما لُفَّ في أكفانه=وذبيحٌ قادَ رَكْبَ الشهداءْ هلْ لنا أن نفرح اليوم وفي=كلِّ أرضٍ قد رأينا كربلاءْ إنَّ ذكرى الطف تبقى حيةً=تبعثُ الروحَ إلى يوم الجزاءْ والنداءُ الكربلائيُّ أتى=يشفي آلام قلوب الضعفاءْ رافضيون نُسمى ولنا=كلُّ فخر إن رفضنا الخبثاءْ هددوا بالموتِ قلنا لهمُ=إنما الموتُ والحياة سواءْ إنْ نَمُتْ خيرٌ لنا من عيشةٍ=مُلئت ظلماً وفسقاً وشقاءْ
Testing