في عالم الملكوت
السيّد هاشم الموسوي
جبهاتُ كلُّ الخلق ِ شكراً تسْجدُ=للهِ تذكرُ خيرَهُ وتعَدِدُ
لكنَّ خيرَ الخير ِ أنْ وُلِد الهدىِ=وأنارَ ديجورَ الظلام ِ محمدُ
نورُ النبوَّةِ في البريةِ يشرقُ=قدْ جاءَ كلُّ العالمينَ ليستقوا
من عينِهِ خيرُ الورى يتدفقُ=وعليهِ أملاكُ السماءِ تُحَلِّقُ
إنْ سيطرَ الأوغادُ والأشباحُ=وتشرَّدَ المستضعَفونَ وناحوا
أو عربدَ المستكبرون على الورى=فبهِ قيودُ الظلمِ سوفَ تزاحُ
بيمنهِ تتحطمُ الأصنام=وبهديهِ تتواصلُ الأرحامُ
ماذا أعدِّدُ من عظيم ِ هباتِهِ=وبفضلهِ قد جفَّتْ الأقلامُ
قدْ جاءَ والعُرْبُ الذِّئابُ الضاريه=ودماءُ ثاراتِ الجهالة ِ جَاريه
وقبائلٌ للهِ كانتْ عَاصيه=فأتاهمُ الداعي ونعمَ الداعيه
يدعوهمُ للمكرماتِ وللتقى=هو قمَّةُ العظماءِ تزهو بالنقا
مَنْ مثلُهُ للعرشِ كانَ معانقا=ومَنْ اعتلى لمقامِهِ ومن ارتقى
يا ريشةَ الدنماركِ أوقدتِ اللهبْ.=تبَّتْ يداكِ وعادَ منكِ أبو لهبْ
فلتُحرقي في النارِ يا شَرَّ الحطبْ=وعليكِ صبَّ المسلمونَ لظى الغضبْ
رسمَ الرسومَ الحاقدونَ وأفصحوا=عن لؤمهمْ فدع ِ النجاسَة َ تنبحُ
ذيلُ الكلاب ِ إذا التوى لا يُصْلَحُ=هذا إناءُ الشرِّ بغضاً ينضحُ
في عالم ِ الملكوتِ طه أبحرا=قد هانت الدُنيا فماذا قد جرى؟
بولُ الكلابِ هُنا يهينُ الكَوثرا=والفحمُ حاربَ بالرسومِ الجوهرا
17 ربيع الأول 1429