جزء من قصيدة .. سوري القصار ..
أمل الفرج
سُوَري القِصارُ إلى هناكَ مؤجّله=ومشاعري تُليَتْ فثمّة بسمله
وإلى هناكَ إلى الحياةِ مسائلي=تمضي لكوثرِها النقيِّ مُقبِّله
وتبوحُ للريحِ التي جريانها=قد حمَّل الأشواقَ ما لم تحمله
تمضي إلى جهةِ السؤالِ وصوتُها=حُمّى تفورُ ودمعةٌ متوسِّله
يا ربَّة َ الحزنِ الشفيفِ وبسمة َ ال=دّنيا أجيبيني غيوبًا مُجمَله
مَن يزرع الماءَ البهيّ بشرفةٍ=كانت بآياتِ العزائم ِ مُسدله..؟
مَن للذين بليلة ِ القدر ِ اهتدوا=من حولهم نارُ الهوى متزمِّله..؟
مَن لي إذا التفَّ الضياءُ على فمي=ليقولَ في الزهراءِ حبَّاً أكمله..؟
مَن لي؟ ولي في النايِ لحنٌ مُبهمٌ=فيه التلاوةُ بالهدى متجلله
لي في الغِناءِ إلى البتولةِ مسجدٌ=أسمو به وحمامتانِ وسنبله
لي في الفناءِ مواجعٌ موصولةٌ=تهوى الأراكَ ولي حنينُ قرنفله
في حالةِ التكوينِ جدّفني الهوى=فعلِقتُ في موجاتهِ المتبتِّله
يجري بها ظمأُ اللقاء لروضةٍ=ممسوسةٍ بالزاهرات مُفضّله
وأصيح يا نوراءُ هذه قِربتي=عطشى بآمالِ الوُجودِ مهروله
عطشى بروحي يا بروحي فاهطلي=ولتقطفي قلباً أتى لا حول له
ولتلهمي الدنيا الرحيقَ فما سوى=ريحُ الجنانِ إذا تقاطرَ يقبله
وأنا الفقيرة ُ أنتمي لزجاجتي=وفسائلُ المشكاةِ فيَّ معلَّله
والزيتُ في حزني ربيعٌ خلتهُ=يسري كما النور الذي بيَ سلسله
مدّي موانيكِ المضيئة َ إنني=يا مِلة َ الإشراق ِ بابيَ مُقفله
هيا اعصري قلبي ليفتحَ سرَّهُ=في تربةٍ بالظامئاتِ مبلله