سُوَري القِصارُ إلى هناكَ مؤجّله=ومشاعري تُليَتْ فثمّة بسمله وإلى هناكَ إلى الحياةِ مسائلي=تمضي لكوثرِها النقيِّ مُقبِّله وتبوحُ للريحِ التي جريانها=قد حمَّل الأشواقَ ما لم تحمله تمضي إلى جهةِ السؤالِ وصوتُها=حُمّى تفورُ ودمعةٌ متوسِّله يا ربَّة َ الحزنِ الشفيفِ وبسمة َ ال=دّنيا أجيبيني غيوبًا مُجمَله مَن يزرع الماءَ البهيّ بشرفةٍ=كانت بآياتِ العزائم ِ مُسدله..؟ مَن للذين بليلة ِ القدر ِ اهتدوا=من حولهم نارُ الهوى متزمِّله..؟ مَن لي إذا التفَّ الضياءُ على فمي=ليقولَ في الزهراءِ حبَّاً أكمله..؟ مَن لي؟ ولي في النايِ لحنٌ مُبهمٌ=فيه التلاوةُ بالهدى متجلله لي في الغِناءِ إلى البتولةِ مسجدٌ=أسمو به وحمامتانِ وسنبله لي في الفناءِ مواجعٌ موصولةٌ=تهوى الأراكَ ولي حنينُ قرنفله في حالةِ التكوينِ جدّفني الهوى=فعلِقتُ في موجاتهِ المتبتِّله يجري بها ظمأُ اللقاء لروضةٍ=ممسوسةٍ بالزاهرات مُفضّله وأصيح يا نوراءُ هذه قِربتي=عطشى بآمالِ الوُجودِ مهروله عطشى بروحي يا بروحي فاهطلي=ولتقطفي قلباً أتى لا حول له ولتلهمي الدنيا الرحيقَ فما سوى=ريحُ الجنانِ إذا تقاطرَ يقبله وأنا الفقيرة ُ أنتمي لزجاجتي=وفسائلُ المشكاةِ فيَّ معلَّله والزيتُ في حزني ربيعٌ خلتهُ=يسري كما النور الذي بيَ سلسله مدّي موانيكِ المضيئة َ إنني=يا مِلة َ الإشراق ِ بابيَ مُقفله هيا اعصري قلبي ليفتحَ سرَّهُ=في تربةٍ بالظامئاتِ مبلله