شعراء أهل البيت عليهم السلام - خذ بالبكاء

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
2645
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/08/2010
وقـــت الإضــافــة
11:37 مساءً

خذ بالبكاء فما دمع بمذخور= من بعد نازلة في عشر عاشور يوم تنقبت الدنيا بغاشية= من المصاب لفقد العالم النوري واردف الملأ الأعلى براجفة= أللعوالم آنت نفخة الصور يوم سرى ابن رسول الله يجلبها= قب البطون تهادى في المضامير ترغو عليها فحول من بني مضر= معودون على حز المناحير من كل مزدلف للروع يصحبه= أنف حمى وجاش غير مذعور حيث السلاهب تنزو في شكائمها= نزو الثعابن في مشبوبة القور واصيد مطمئن الجأش لو جأشت= في الروع وعوعة الأسد المغاوير وللجبال الرواسي في دكادكها= مور بدكدكة الجرد المحاضير فلو تراها وقد شالت نعامتها= والقوم ما بين مطعون ومنحور لما رأيت سوى معزى يبددها= زئير ذي لبدة دامي الأظافير حتى إذ حم أمر الله وانتزعت= مراشة سددت من كف مقدور وافاة شمر فألفاه على رمق= فكان ما كان من إنفاذ مسطور وشال رأس رئيس المسلمين على= أصم مطرد الكعبين مطرود من مبلغ الرسل أن رأس ابن سيدها= في مجلس الراح بين اليم والزير وهل درت هاشم أن ابن بجدتها= لقى تزمله هوج الاعاصير ومن معزي الهدى في شمس دارته= إذ سامها القدر الجاري بتكوير وهل درى البيت بيت الله أن هدمت= منه عتاة قريش كل معمور وفتية من رجال الله قد صبروا= على الجلاد وعانوا كل محذور حتى تراءت لهم عدن بزينتها= مآ تما كن عرس الخرد الحور وان رزءاً بكت عين النبي له= لذاك في الدين كسر غير مجبور ورب ذات حداد من كرائمه= تخاطب القوم في وعظ وتذكير تدعو وتعلم ما في الناس مستمع= لكنها نفثة من قلب مصدور الله في رحم للمصطفى قطعت= من بعده وذمام منه مخفور ما ظنكم لو رأى المختار أسرته= بالطف ما بين مقتول ومأسور من عاطش شرقت صم الرماح به= وذى براثن في الاصفاد مشهور وثاكل من وراء السجف قائلة= يا جدغوثا فرزئي فوق مقدوري أمثل شمر لحاه الله يحملنا= شعث النواصي على الاقتاب والكور ويولغ السيف في نحر ابن فاطمة= لله ما صنعت أيدي المقادير بنات آكلة الاكباد في كلل= والفاطميات تصلى في الهياجير وذات شجو لها في الصدر ثائرة= تشب في كل ترويح وتبكير تقول والنفس قد جاشت غواربها= والدمع ما بين تهليل وتحدير يا والدي من يسوس المسلمين ومن= يقوم بالامر في حزم وتدبير ومن تركت على الإسلام يكلؤه= من كل مبتسدع بالكفر مغمور وهل جعلت على التنزيل مؤتمناً= يقيه من رب تحريف وتغيير إليه بالعتاق القب ضابحة= بكل اشوس فلال المباتير والباترات تجلت عن مشارقها= ولا مغارب إلا في المناحير والزاغبية تحت النقع لامعة= لمع الثواقب في آناء ديجور لولا انتظار ليوم لا خلاف به= لشطر الوجد قلبي أي تشطير يوم أرى الملة البيضاء مسفرة= عن كل أبيض ذي جدٍ وتشمير وموكب تحمل الأملاك رايته= أمام ملك على الازمان منصور ملك إذا ركب الذيال تحسبه= نوراً تجلى لموسى من ذرى الطور فتى يروقك منه حين تنظره= لألاء فرق بنور الله محبور وكم اجال العقول العشر خابطة= في كنهه بين تعريف وتنكير وان من يقتدي عيسى المسيح به= لذاك يكبر عن تحديد تفكير كأنني بجنود الله محدقة= من حوله بين تهليل وتكبير والجن والإنس والاملاك خاضعة= له فاكبر بتصريف وتسخير والمسلمون أعز الله جانبهم= في ظله بين مغبوط ومسرور
Testing