الـجـسمُ إمَّــا لابـثـاً أو
مُـتـنقل و لـيس بـين ذيـنِ مفهومٌ
عُقِل
و الــلـبـثُ و الـنـقـلةً
حــادثـانِ إذ يـــلــزمُ الــنّـقـلـة
حَــيِّــزانِ
و إنـمـا تـحـصَلُ عِـنـد
الـمُنتهى فـالـحـيـزُ الأولُ ســابــقٌ
لــهـا
و الـلـبثُ مـسـبوقٌ بـكـونٍ
أوّلِ لأنــهُ الـكـونُ الــذي لــهُ
يَـلـي
و كُــلّـمـا تُــلـزمُـهُ
الــحــوادثُ مِـن أيَّ شـيءٍ كـان فهو
حادثُ
و السمعُ مُقتضىً بسَلبِ
القِدَمِ عـمَّـا سِـوَى اللهِ بـسبق
الـعدمِ
فــــلا قــديـمٌ غــيـرُهُ ذاتً و
لا وقــتـاً و إن أبـــاهُ قــومٌ
جُـهَـلا
فخالفوا الإجماعَ مِن أهلِ المِلل صُـمٌ عَنِ السمع الذي عليهِ
دل
و لــيـس مـوجـبـاً و إلاَّ
لامـتَـنَعْ تـغـيُّرُ مـا فـي الـذي عـنهُ
يَـقَعْ
و كـــانَ مـقـرونـاً بـــهِ
فـيـلزمُ حُــدُوثُ مــا حـقَّ عـليهِ
الـقِدَمُ
أو عَـكـسُـهُ و كُـــلُّ ذا
مُــحـالُ و مـا سِـوى الـحقّ هُـوَ
الضَّلالُ