شعراء أهل البيت عليهم السلام - صفر و الأحزان

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
1994
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
7:09 مساءً

صَفَرٌ يَهِلُّ كما يَهِلُّ مُحرَّمُ = الحُزنُ غُرَّتُهُ و آخِرُهُ الدَّمُ أيَّامُها سَيَّان مِثلَ لَياِلها = سَوداءَ يُنبئُ لونُها و يُتَرجِمُ و أَنا هُنا وَحدي أُغَازِلُ حُلوتي = لكنَّها من نَظرَتي تَستَفهِمُ و هُناك يهمَسُ خَافِقي لِفُؤادِها =هَمسَاً رَقِيقاً عَلَّها تَتَبَسَّمُ قالت بدمعٍ وهو أَصدَقُ مَنطِقٍ = إنِّي الجَريحَةُ أَينَ عَنِّي البَلسَمُ فبكتْ و أبكتْ مُقلتيَّ بدمعِها = اللهُ حتَّى دَمعُها يَتَكلَّمُ فَسَألتُها عن حُزنِها فَلَرُبَّمَا = سَأَلَ العَليمُ سِواهُ عَمَّا يَعلَمُ ما سِرُّ هذا الحُزنُ و الدَّمعُ الذي = يَبدو جُماناً حينَما هُو يسجُمُ ؟ و سَبرتُ غَورَ دُموعِها مُستفهِماً = عَمَّا يُكَدِّرُ صَفوَها و يُؤلِّمُ ؟ قالتْ وحُزنُ القلبِ يَعصِرُ جَفنَها = حُزني يَفوقُ تَجلُّدي لو تَعلموا حُزني يَفُتُّ الصَّبرَ عِند ثَباتِهِ = لكنَّني أدعُو الإلهَ فَيرحَمُ حُزني على آلِ النَّبيِّ و مَنْ لهُم = حُبِّي و وُدِّي و الفُؤادُ مُتيَّمُ و الدَّمعُ كُلُّ الدَّمعِ صُبَّ بكربَلا = يا لَيتَها تُروي الحُسينَ و تُنعِمُ يا ليتني بالطَّفِّ في عَدَدِ السِّبا = أُسبى و أُضرَبُ ، دُونَ زَينَبَ أُشتَمُ يا لَيتَني أُمُّ الشَّهيدِ و لَيتَني = في الطَّفِّ حَاضِرَةٌ يُخضِّبُني الدَّمُ يا ليتَ لو تُجدي مَلأتُ صَحائِفاً = منها و جُئتُكَ يا عَقيلُ أُتمتِمُ لكنَّها للحُزنِ أروعُ لَوحَةٍ = و الحُزنُ أروعُهُ الذي بها يُرسَمُ و الآنَ آبَتْ للحَزينِ هُمُومُهُ = لمَّا رأى ناراً بقَلبِهِ تَضرَمُ النَّارُ في الأحشَاءِ يُلهِبُ حَرُّها = قلبي فَصرتُ اليومَ لا أَتَكلَّمُ إلاَّ بعَيني و الدُّمُوعُ سَوَاجِمٌ = مِنِّي ، و حَرفُ البَوحِ لا يَتَلعثَمُ
Testing