غازي الحداد
هو الأُستاذ غازي ناصر الحداد من سَكنة البلاد القديم في مملكة البحرين ، شَاعِرٌ مُقتدرٌ يمتازُ بِجزالةِ اللفظ و سُهولةِ المعنى و قُوة المُفردات ومُعجميتها مِنَ الناحيةَ الفنية و الأدبية ، و كما يَمتازُ شِعرهُ بِموضوعاتهِ العقائدية والسياسية والحماسية المرتبطة جميعها في كَثيراً مِنَ الأحيان بِعنوانِ التشيُع ، كما تَرتسمُ أشعارهُ بالصراحةِ التي تكشفُ بُرقعَ التقيةِ ليظهرَ باطِنهُ كعينِ الشَمسِ لتذوبَ عشقاً و جنوناً و غراماً في حُبِ أهلِ البيتِ عليهمُ السلام .
و صوتهُ الجمهوري عَذبٌ يَدخِلُ القلوبَ قبل الإستماعِ إليه ، و لهُ أسلوبٌ راق ٍ في إلقاءه يَفتَقِدهُ كَثيرٌ مِنَ الشُعراء ، فهوَ يُجعل من يَستمع إليه يُحلق في آفاق ِ قافيتهِ المَنظومة ، و يَسبحُ فِكرهُ في مُفرداتِها حتى يُعانقَ آفاقَ السماء لما فيها من معانٍ عده و رُموزٍ غيهبية .
و قد بَرزَ الأُستاذ غازي الحداد في قَصائدٍ عديدة و كان من أبرزها : الأربعون حادثاً تُهيجيني ، و شيعةَ الحُسين هذا على الطرح الرثائي الحزين على آل بيتِ النبوة ، أما عن الطَرحِ السياسي فقد أشتهرَ بقصيدة لو كانَ لساني مَقطوعاً فقد كانت كالزلزالِ على أرضِ البلاد آنذاك لما تَحملهُ من شِعارات سياسية تُرهب الحكومة في ذالكَ الوقت و إلى هذا الوقت ، و لهُ قصائدٌ نقديةٌ عده كانَ من ألمعِها عَالمُ الإسلام و الكثيرُ الكثيرْ مِنَ القصائد التي تتمحورُ حَولَ أفراح و أتراع أهلِ البيتِ عَليهمُ السلام .