محمد السبعي الحلي البحراني
محمد السبعي الحلي
المتوفى سنة 920 هـ
هو أبو أحمد بن عبد الله بن حسن بن علي بن محمد بن سبع بن سالم بن رفاعة السبعي البحراني الحلي الملقب بفخر الدين والمعروف بالسبعي . من شعراء القرن العاشر الهجري .
تفرد بذكره صاحب الحصون فقد ذكره في ج 9 ص 337 فقال : كان فاضلاً جامعاً ومصنفاً نافعاً وأديباً رائعاً وشاعراً بارعاً زار العتبات المقدسة وسكن الحلة لطلب العلم وكانت إذ اذك محط ركاب الأفاضل ومأوى العلماء الأماثل ومن شعره قصيدة طويلة التزم في أول البيت ذكر النبي (ص) وفي آخره ذكر الإمام علي ـ ع ـ منها :
أصـخ واستمع يا طالب الرشد ما iiالذي به المصطفى قد خص والمرتضى iiعلي
مـحـمد مـشتق مـن الـحمد iiإسـمه ومـشتق مـن اسـم المعالي كذا iiعلي
مـحمد قـد صـفاه ربـي من iiالورى كـذلك صـفّى مـن جميع الورى iiعلي
مـحـمد مـحـمود الـفـعال iiمـمجّد كـذلك عـال فـي مـراقي العلى iiعلي
مـحمد الـسبع الـسموات قـد iiرقـى كـذاك بـها فـي سـدرة المنتهى iiعلي
مـحـمد بـالقران قـد خـص iiهـكذا بـمضمونه قـد خـص بين الملا iiعلي
مـحـمد بـالقرآن قـد خـص iiهـكذا بـمضمونه قـد خـص بين الملا iiعلي
مـحمد يـكسى فـي غـد حـلّة iiالبها كـذا حـلة الـرضوان يكسى بها iiعلي
مـحمد شـق الـبدر نـصفين iiمعجزاً لـه وكـذاك الـشمس قـد ردّها iiعلي
مـحـمد آخـى بـين أصـحابه iiولـم يواخي من الأصحاب شخصاً سوى علي
مـحمد صـلى ربـنا ما سجى iiالدجى عـليه وثـنى بـالصلوة عـلى iiعـلي
وله مراث كثيرة في الحسين عليه السلام . توفي عام 920 هـ بالحلة ودفن فيها . وذكر له الشيخ فخر الدين الطريحي في كتابه (المنتخب) قصيدته المتقدمة(1) قال السيد الأمين في الأعيان : وله قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام أولها :
مصائب عاشورا أطلّت بها العشرُ تذكر بالأحزان ان نفع الذكر
وفي المجموع (الرائق) مخطوط السيد العطار قصيدة أولها :
بعيد اللـيالي بالوعيـد قريب وشأن الفتى في الاغتراب عجيب
قال الشيخ القمي في الكنى والألقاب : السبعي هو الشيخ فخر الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الاحسائي ينتهي نسبه إلى سبع بن سالم بن رفاعة فلهذا يقال له السبعي الرفاعي كان عالماً فاضلاً فقيهاً جليلاً من تلامذة ابن المتوج البحراني ذكره ابن أبي جمهور الاحسائي وصاحب رياض العلماء له شرح قواعد العلامة وشرح الألفية الشهيدية ومن شعره تخميس قصيدة الشيخ رجب البرسي في مدح أمير المؤمنين (ع) .
أقول ولعله هو ولد المترجم له . وجاء في (المنتخب) لمؤلفه الشيخ عبد الوهاب الطريحي والمخطوط بخطه سنة 1076 شعر كثير للشيخ علي ابن الشيخ حسن السبعي وكله في رثاء الحسين (ع) فأحببت الاشارة اليه ولا أعلم هل هو ممن يمت للمترجم له بصلة أو سبعي آخر .
قال : وقال الشيخ الفاضل الشيخ علي ابن الشيخ حسين السبعي عفى الله عنه :
عذلتي المعنّى حين أصبحت iiساليه ولم تعلمي يا جارتي ما جرى iiليه
حنانيك لا تلحي حنيني من الأسى وإن كـنتِ ذا حـال منافٍ iiلحاليه
ألم تعلمي ركن المعالي تضعضعت جوانب كانت منه في المجد iiعاليه
(1) شعراء الحلة للخاقاني ج 4 ص 450 .
وأسـخن عـيناً في الأحبة iiرزؤه عـشية قـرّت عـين قال iiوقاليه
ضحكن يغور الغبشميات إذ iiغدت أمـاقي عـيون الهاشميات iiباكيه
وأبـيات أبـناء الـطليق iiعوامر غـداة غـدت أبـيات أحمد خاليه
والقصيدة طويلة ذكرها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في (المنتخب) كتبه بخطه سنة 1076 .
وقال الشيخ علي السبعي يرثي ولده حسين ثم يرثي الحسين بن فاطمة عليها السلام .
قـل لـلبروق الـساريات iiاللمع تـعجل بـسوق الـغاديات iiالهمّع
وتـشق ذيـل الـغاديات iiبملحدٍ تـشفي الـغليل بتربه iiالمتضوع
قـبراً تـضمن فـاضلاً متورعاً أكـرم بـه مـن فاضل iiمتورّع
ولأن بـخلتَ عـليه إن iiمدامعي تـهمي عـلى تلك الربوع الهمّع
أبـكـيك لـليل الـبهيم iiتـقومه فـي الـقائمين الـساجدين الركع
أبـكـيك إذ تـبكي لآل iiمـحمد بـفؤاد حـران ومـهجة مـوجع
يـعزز عـليّ بأن أكون iiبمجمع أبكي الحسين وليس تحضر مجمع
أبـكيك ثـم إذا ذكـرت iiمصابه صار البكاء على عظيم iiالمصرع
والقصيدة 80 بيتاً .
وقال الشيخ علي السَبُعي :
ذكر القتيل بكربلا فتألما وبكى عليه بشجوه فترنما