الشيخ مفلح بن الحسن بن راشد أو رشيد بن صلاح الصيمري البحراني
مدفنه :
سلماباد - البحرين
الشيخ مفلح بن الحسن بن راشد أو رشيد بن صلاح الصيمري البحراني .
قال السيد الامين في الاعيان : توفي في حدود سنة 900 وقبره في قرية سنماباد من قرى البحرين وقبر ابنه الشيخ حسين بجنبه .
نسبته :
(الصيمري) نسبة الى صيمرة بصاد مهملة مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة وميم مفتوحة وراء مهملة وهاء . في معجم البلدان كلمة أعجمية وهي في موضعين احدهما بالبصرة على فم نهر معقل وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم ، وبلد بين ديار الجبل وديار خوزستان وهي مدينة بمهرجان قُذف وهي للقاصد من همذان الى بغداد عن يساره . قال الاصطخري واما صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان . (وفي انساب السمعاني) : الصيمري هذه النسبة الى موضعين احدهما منسوب الى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمري عليه عدة قرى واما الصيمرة فبلدة بين ديار الجبل وخوزستان ، وسألت بعضهم عن هذا النسب فقال صيمرة وكودشت قريتان بخوزستان «ا هـ» .
وقال الشيخ سليمان البحراني : ان المترجم أصله من صيمر البصرة وانتقل الى البحرين وسكن قرية سنمآباد . قال اقا بزرك الطهراني العسكري فيما كتبه الينا : الذي وجدناه في جميع النسخ ابن الحسن مكبرا حتى في اجازته التي بخطه لناصر بن ابراهيم البويهي فما في نسخة الآمل المطبوعة من انه ابن الحسين غلط وفي رسالة الشيخ سليمان الماحوزي البحراني التي كتبها في ذكر بعض علماء البحرين في نسخة ابن الحسن ابن رشيد وفي أخرى ابن راشد وفي اجازة الشيخ مفلح لناصر بن ابراهيم البويهي التي بخطه سنة 873 هكذا : ادب الطف ـ الجزء الخامس 16
مفلح بن حسن رشيد بن صلاح الصيمري اما والده فلعله لم يكن من العلماء لأن الشيخ سليمان في الرسالة المذكورة ذكر الشيخ مفلح وابنه الحسين بن مفلح ولم يذكر والده ولو كان من العلماء لذكره ويحتمل سقوطه من قلمه أو تركه له ككثير من مشاهير البحرانيين ويحتمل اتحاده مع الحسن بن محمد بن راشد البحراني صاحب نظم ألفية الشهيد أو الحسن بن محمد بن راشد صاحب كتاب مصباح المهتدين .
أقوال العلماء فيه
في أمل الآمل : فاضل علامة فقيه معاصر الشيخ علي بن عبد العالي الكركي وفي رسالة للشيخ سليمان البحراني وصفه بالفقيه العلامة . قال المؤلف : وأقواله وفتاواه مشهورة مذكورة في كتب الفقهاء المبسوطة .
مؤلفاته
في الرسالة المتقدمة : له التصانيف المليحة الفائقة (1) غاية المرام في شرح شرائع الاسلام ، في أنوار البدرين ولعله أول شروح الشرائع وفي الرسالة المتقدمة : وقد أجاد فيه وطبق المفصل وفرق فيه بين الرطلين في الزكاتين وفاقاً لابن فهد الحلي في المهذب والعلامة في التحرير (2) شرح الموجز لابن فهد الحلي وهو المسمى كشف الالتباس في شرح موجز أبي العباس . في الرسالة المتقدمة انه أظهر فيه اليد البيضاء (3) مختار الصحاح (4) منتخب الخلاف أو تلخيص الخلاف منه نسخة في مكتبة الحسينية بالنجف الأشرف (5) رسالة جواهر الكلمات في العقود والايقاعات . في الأمل وهي دالة على علمه وفضله واحتياطه وفي الرسالة المتقدمة : مليح كثير المباحث غزير العلم .
اشعاره
له شعر كثير في مناقب أهل البيت وفي المثالب ومن شعره قوله :
ادب الطف ـ الجزء الخامس 17
أعدلك يا هذا الزمان محرم أم الجور مفروض عليك محتم
وله :
الى كم مصابيح الدجى ليس تطلع وحـتّام غـيم الـجور لا iiبتقشع
يقولون في أرض العراق iiمشعشع وهـل بقعة إلا وفيها iiمشعشع(1)
وقال الزركلي في الأعلام : مفلح بن الحسن بن رشيد بن صلاح الصيمري : فقيه أمامي . نسبته إلى صيمر بقرب خوزستان . له كتب منها : جواهر الكلمات في صيغ العقود والايقاعات ، فرغ من تأليفه سنة 870 و(التبيينات) رسالة في الفرائض والتنبيه على غرائب من لم يحضره الفقيه ، وأجازة بخطه كتبها سنة 873 .
أقول وترجم له الشيخ علي البلادي في (أنوار البدرين) ص 74 وقال : وقبره في قرية سلما باد من البحرين وقبر ابنه الصالح الشيخ حسين بجنبه . أقول وذكر ترجمة ولده الشيخ حسين ابن الشيخ مفلح المتوفي سنة 933 .
وذكر البحاثة المعاصر الشيخ آغا بزرك الطهراني في عدة مواضع من (الذريعة) كتب الشيخ مفلح واجازاته .
وترجم له السيد الخوانساري في روضات الجنات وقال توفي سنة 933 وعمره يزيد على الثمانين ، وكان له فضائل ومكرمات وكان يختم القرآن في كل ليلة الاثنين والجمعة مرة .
قصيدة الشيخ مفلح :
(1) عن أعيان الشيعة ج 48 ص 91 .
الى كم مصابيح الدجى ليس iiتطلع وحـتّام غـيمُ الـجو لا iiيـتقشع
لـقد طـبّق الآفاق شرقاً iiومغرباً فـلا يـنجلي آنـاً ولا iiيـتقطع
وأمـطر فـي كل البلاد iiصواعقاً وهـبت له ريح من الشر زعزع
مـنازل أهـل الجور في كل iiبلدة عـمار وأهل العدل في تلك iiبلقع
يقولون في أرض العراق iiمشعشع وهـل بـقعة إلا وفـيها iiمشعشع
وأعـظم مـن كل الرزايا iiرزية مـصارع يوم الطف أدهى وأشنع
فما انس لا أنس الحسين iiورهطه وعـترته بـالطف ظلماً iiتصرع
ولـم أنسه والشمر من فوق iiرأسه يـهشم صـدراً وهو للعلم iiمجمع
ولـم أنس مظلوماً ذبيحاً من القفا وقد كان نور الله في الأرض iiيلمع
يـقبله الـهادي الـنبي iiبـنحره ومـوضع تـقبيل الـنبي iiيقطع
إذا حـزّ عـضواً منه نادى iiبجدّه وشـمر على تصميمه ليس iiيرجع
تـزلزلت بـأفلاك من كل iiجانب تـكاد السما تنقض والأرض iiتقلع
وضـجت بأفلاك السما iiوتناوحت طيور الفلا والوحش والجن iiأجمع
وتـرفع صـوتاً أم كـلثوم iiبالبكا وتـشكو الـى الله العلي iiوتضرع
وتـندب مـن عظم الرزية iiجدها فـلو جـدنا يـرنو إلينا iiويسمع
أيـا جـدنا نـشكو إلـيك iiأمـية فـقد بـالغوا فـي ظلمنا وتبدعوا
أيـا جـدنا لو أن رأيت iiمصابنا لكنت ترى أمراً له الصخر يصدع
أيـا جـدنا هـذا الحسين iiمعفراً على الترب محزوز الوريد iiمقطع
فـجثمانه تـحت الخيول iiورأسه عـناداً بـأطراف الأسـنة يرفع
أيـا جـدنا لم يتركوا من iiرجالنا كبيراً ولا طفلاً على الثدي iiيرضع
أيـا جـدنا لـم يـتركوا لنسائنا خـماراً ولا ثـوباً ولم يبق برقع
أيـا جـدنا سـرنا سبايا iiحواسراً كـأنّا سبايا الروم بل نحن iiأوضع
أيـا جـدنا لـو ان تـرانا iiأذلة أسـارى الـى أعـدائنا نتضرع
أيـا جـدنا زيـن الـعباد iiمكبّل عـلـيل سـقم مـدنف iiمـتوجع