العشق آلهة الغناء وتُضيئُني البئرُ التي حملتْ=جرَسَ السّماءِ بقربِ نظرتهِ خفقانُها سفحٌ يغادرني=فأظلُّ في زُرُقاتِ مَوجتهِ والفجرُ يُشرقُ من صنوبرةٍ=ميساءَ تستلقي برُقيتهِ وبها الجذوعُ المائلاتُ عَلَتْ=تهوى الحَكايا في روايتهِ الحبُّ يَثْرَبَها فيَثْرَبَني=مثلَ ابن مريمَ في غِوايتهِ أُمِّي صَلاتي قاسمَتْ قدَحي=فوسعتُها ظمَأي لزهرتهِ ولربّما امتلأتْ أنوثتُها=بلواحظِ الدُنيا بغُربتهِ في بَرزخٍ غَيمٍ وسَاقيةٍ=والقلبُ لا قلبٌ بحضرتهِ يتساءلون : أ ذاكَ أغنيةٌ=بيضاءُ مرسلةٌ براحتهِ أمْ أنه سجَّادةٌ غرِقتْ=فرقتْ كروحٍ في زيارتهِ أبَديَّةُ الأَشياءِ عَاشَقَها=نُونٌ سَلامٌ في مَشيئتهِ ما ذبَّلتهُ الناثراتُ هوىً=إلا وصلَّى في مُلوحتهِ صلَّى لآلهةِ الغِناءِ أتى=بالماءِ يتلوها بسورتهِ في رائحاتِ العُشبِ قدْ هرقتْ=كأسًا عَذوبًا من هدايتهِ والآخرُ الماضي على جهةٍ=لفظتْ نَواها صوبَ جنتهِ والعشقُ حنَّ العشقُ يا أزلاً=قدْ سرَّبَ الدُفلى بروضتهِ أمّا الحياةُ , فمكةٌ سكنتْ=نورًا تمشَّى من مروءتهِ ومن السماءِ إلى السماءِ نوا=أن يستمرَّ ببوحِ آيتهِ قرويّةُ الترتيلِ رَغَّبَهَا=يومٌ تهادَاها بدفقتهِ فترى ( الهيولى ) سبعَ سنبلةٍ=للحبِّ تقطرُ من بدايتهِ ومثقَّلاتٌ بالندى نذرتْ=قمحَ الحياةِ بلونِ مهجتهِ حتى المزاميرُ التي قرأتْ=(آمينَ ) هامتْ في نهايتهِ لا, لا نهايةَ للغيومِ إذا=سَرقتْ رؤاها من عذوبتهِ من فرطِ ما نهَرَتْ تلمَّسها=غيبٌ وذي أسرارُ بسمتهِ والآيةُ الكبرى مرفَّهةٌ=بالنبضِ حتى وحي ضِفتهِ حانَ الأذانُ وألفُ مئذنةٍ=بلّتْ نداها من أرومتهِ بَعُدتْ ومحَّارُ الكتابِ صبا=قد راحَ يسمو في تلفّته ناءٍ وفاضَ الأفقُ من سعةِ=ضاقتْ على أفياءِ نبضتهِ أ محمدٌ , أسرفْ على نغمي=رَوعًا تعدّى لحنَ نوتتهِ فالحبُّ في الميلادِ آسرني=فهطلتُ كالمَشْتَى بروعتهِ لكنّما عُمري وآلهتي=ومداركي فُنيتْ بطلعتهِ قلبي هباءٌ واحدٌ وأنا=جفنٌ يُجاذبُ طيفَ دمعتهِ تنحلُّ مني العينُ, أبصرُني=زمناً سريعاً في طفولتهِ وكرغبةٍ في التيهِ شوَّقني=نبضي, ونبضي رهنُ قُبَّتهِ ولعلَّ شيئاً فيّ يجذبُني=للموتِ في ميلادِ قِبلتهِ أيُّ الزّمانِ يريدُ أغنيتي=ما أبَّدَتْ لحناً بلذَّتهِ بِئري التي قدْ ضوَّأتْ أمَلي=وطنٌ سَأفنى في هويّتهِ