قسماً بالمعادِ و بالسلسبيلِ = و بما جاء في الورى من رسولِ و بربي و عدلهِ و هداهُ = و بكل الفروع تلو الأصولِ و بكلِ الأديان أقسمتُ حقاً = إن حبَ الإله حبُ البتولِ مَثَلُ الطهرِ و الشهامة و النبل= و ما لم يصبهُ دركُ العقولِ بنتُ طه و زوجُ حيدر و = السبطان منها و زينب كالشبولِ جمعتها فطأطأ الدهرُ لها = خدَ خشوع فهل لها من مثيلِ أنتِ يا رمز كل خير و كلُ= الخير ما عمَ فضلهُ بالشمولِ أنجبتِ للورى أئمة طهرٍ= فتساما بهم كيانُ الرسولِ كلُ فردٍ منهم إلى العزِ طودٌ = ليس يحتاجُ قصدُهُ من دليلِ كنتِ إذ كنتِ للفتاةِ مثالاً = لأبنة المصطفى بظلٍ ظليلِ كنتِ بنتاً لهُ و أُماً رؤوما ًبضعة = ُ منه لم يجد من بديلِ تقبيلِ قد تعاهدتِ منه قلباً و روحاً = كم هوى في يديكِ بالتقبيلِ أيُ بنتٍ يشمُ رائحةَ الجنة= منها فيرتوي من غليلِ و إذا سار للحروبِ من مشاً = تضمدُ منه جراحهُ من نصولِ و إذا ضاقت المسالكُ يوماً = لم يجد غير فاطمٍ من سبيلِ و حديثُ الكساءِ رددّهُ الكون= و حتى الحمامُ عند الهديلِ حين ظمَ النبي سبطيهِ يوماً= و علياً و قد ثووا للبتولِ فدعا ثم أنزل اللهُ = بتطهيرهمُ آيةً لدى جيرئيلِ أنتِ يا زهرة النبوةِ و = العصمةِ دُنياً مليئةٌ بالفصولِ أيُ ما جانبٍ تطّرقَ فيكِ = القول فالعجزُ ظاهرٌ في المقولِ فدعيني أدلوا بدلوي = فيه رُبَ فيهِ رِضاً للجليلِ عُرسكِ الفذ إذ يزفونكِ= يوماً إلى عليِ الأصيلِ كيفَ باللهِ تصدقتِ = بثوبِ الزفافِ ثرُ الذيولِ اما و الله قد ملأتِ علياً = بصنيعٍ لله فّذٍ جميلِ كيفَ بيتٌ حللتِ سيدةٌ فيه = و كيف الحياةُ عند النبيلِ بيتكِ الشامخُ العريقُ تحدى = أن يُرى فيه غير بيتِ الحقولِ الرحى أتعبت يديكِ دُواراً = و رحى الكون فخرها أن تُديلِ حدثينا عن الصبايا عن الأط = فال عن سيدي فتى كلُ جيلِ أيُ روحٍ بثثتِ فيهم فأضحوا= سادةَ الكونِ عندَ كلِ قبيلِ يتحدَونَ كل طاغٍ فيهوي = صاغراً دونهم كعبدٍ ذليلِ ثمَ بعد النبيِ يا لهفَ قلبي = كيفَ خلفوكِ باللهِ قولِ إنما خطبةٌ قد تكرمتِ فيها = سمعوها بين البكاءِ و العويلِ أخبرتنا بأن ما صُدعَ الإسلامُ = من يومِ كسرِ ضلعِ البتولِ

Testing
عرض القصيدة