في رثاء أهل البيت (ع) يَا آلَ أحمد مَاذا كَانَ جُرمُكُم=فَكُلُّ أرواحِكُم بالسَّيفِ تُنتَزَعُ تَلفى جُموعكم شَتّى مُفرقة=بَين العِبَاد وشَمْل النَّاسِ مُجتَمعُ وتُستَباحُونَ أقماراً مُنَكَّسَةً=تَهوَى وأرؤسُها بالسُّمرِ تَقتَرعُ أَلَسْتُمُ خَير من قَام الرَّشادُ بكم=وقُوِّضت سُنَنَ التضليل والبِدَعُ وَوُحِّد الصَّمَدُ الأعلى بِهَدْيِكُمُ=إذ كُنتمُ عَلَماً للرشد يُتَّبَعُ ما للحوادِثِ لا تَجري بِظَالِمِكُم=ما للمصَائِبِ عَنكم ليس تَرْتَدِعُ مِنكُم طَريدٌ ومَقتولٌ عَلَى ظَمَأ=ومِنكُمُ دنفٌ بالسُّمرِ مُنصَرِعُ وهَارِبٌ في أقَاصي الغَربِ مُغتَربٌ=ودَارِعٌ بِدَم اللُّبَاتِ مُندَرعُ ومقصد مِن جِدارٍ ظَلَّ مُنكَدِراً=وآخِرٌ تَحتَ ردمٍ فَوقَهُ يقعُ ومِن مُحرَقٍ جِسم لا يُزَار لَهُ=قَبرٌ وَلا مَشْهَدٌ يأتِيهُ مُرتَدعُ وإنْ نَسيتُ فَلا أنسى الحُسَينُ وقد=مَالَتْ إليه جُنود الشِّركِ تَقترِعُ فَجِسمُه لِحَوامِي الخَيلِ مُطّردٌ=وَرأسُهُ لِسِنَانِ السُّمرُ مُرتَفعُ