في مولد الإمام الحسن المجتبى (ع)
مهدك أخضرْ .. يا ميقاتاً عاد إلى الكونِ وقد كان يباباً مغموراً بالظلماتِ
فأقمرْ .. مهدك حَلَّقَ فوق سديم العالمِ فصلَ ربيع ..
فتفتق بالأنجمِ .. وتبرعمَ بالأنوارِ
وأزهر بشموس المدنيَّةِ .. وحضارات الأشجارِ .. وأثمرْ ..
مهدك هودجنا القادم .. بالتاريخ الحاشدِ ..قبل التكوينِ
وقبل التقديرِ .. وقبل النفخةِ .. والتكويرِ .. وقبل الأعصُرْ..
مهدك فُلكٌ يتلو طوفان الآيات النبويةِ للعطش الشيعيِّ
فشاطئه عيبة علم اللهِ .. وضفته الكوثرْ
بهرتني أعراس الوجدِ .. وقد كنت من ابيضت عيناهُ
من الحزن الجارفِ .. فتمسّح في مهدك يوم الميلادِ
فأشرق فيه الشوق اليعقوبيُّ .. وأبصَرْ ..
أنا طفل عشق اللهَ .. فلما لم يره رأيَ العينِ .. تملّى وجهكَ ..
فتبدّى فيه جمال القدوسِ .. وأشرق نور الملكوتِ ... وأسفَرْ ..
يا حَسَنَ العترةِ .. وشبيهَ نبيِّ اللهِ
ويا مجد القربى والبيتِ الذاهبِ عنه الرجسُ بكنْ فيكونُ
فكان الأزكى .. والأطهَرْ .. يا بكر الزهراءِ
ويا قُبلةَ حجج السُّبُّوحِ .. على وجنة هارونَ الأمةِ .. يا شُبَّرْ ..
ميلادك .. فَرَحٌ .. فالفاء المفتوحة : فاطمةٌ
والراء : رسولُ اللهِ .. وحاءهما : حيدرْ ..