في مدح الإمام الحسين (ع)
راءٌ ، باءْ ... لو لم يأخذ ربّي من ظهري عهداً
لسجدتُ لرأسك يا ابنَ الزهراءْ ..
فقأت عيني .. لاستدر عطف الشانئين
فازدادوا شنآنا .. وأخرجت شَطئي .. فلم أعجب الزرّاع ..
وصرخت .. فلم يُستجَبْ لي ..
فجننت على ضفتك المسلوبِة .. يا نيلْ ..
وزعقت أولول ..
فلماذا ارتجّت الأُمم .. وتفكَّرَ الشعوب في الباطل ..
وكثرت الفروج على السروجْ هلّلويا.. هلّلويا ..
ولماذا قطعوا كفّ العبّاسِ .. وناشوا عبد الله بسهم مزّق نَحْرَهْ ..
ولماذا باعوا الكوفَةَ والفسطاطَ .. وفتحوا مكّةَ سوقا حُرَّهْ ..
ولماذا قتلوني عطشاً ... ولماذا باعوا ماء بحيرة طبريهْ ..
ولماذا جعلوا من غزّةَ ... راقصةً غجريهْ ..
ولماذا جعلوني أرطن بالعبريهْ .. هلّلويا.. هلّلويا ..
ورجوتكَ من ساعتها .. وإلى الآنْ .. وإلى الدهرْ ..
ومن الأعماق صرخت إليكْ
كالفرس الصاهل ظُهر العاشرْ .. يفتح للثوار معابرْ ..
نحو الحريّة في الأفق النادرْ
ووقفت أناجيك تقدس وجهكْ .. فتقبّلْني كدماء لا تسقطْ
أَصعِدني .. أَصعِدني .. حتّى لا أفقد ذاكرتي
أو ألتاثَ وقد صلّى الصبحَ خليفتُنا ... أربع ركعات .. وتهيّأَ لثمان لمن ازدادْ
وارفع عن ليل وجودي .. وندى الحلم على أرض سجودي
شبح العاتية الرعويَّهْ .. تلك الأمويَّهْ
فلقد أسرتني بحديد الظلمِ .. ونار الطغيانْ
ألف شهر .. ألف عام .. ألف قرن .. ألف دهر .. وزمانْ ..
ألف موت .. ومَعادْ .. ألف سوق .. ومزادْ
سيفي لم يُصنعْ للأغماد .. فإن ازدادت طرفة عين أخرى
فلتشهد أنّي لست بمزدادْ .. لست بمزدادْ .. لستُ .. بمزداد