تشتت الحروف
في الإمام علي ابن موسى الرضا (ع)
خـذنـي إلـيـك مـعتقاً
فـإسقيني كــأس الـغرام بـصبوة ٍ وحـنين
ِ
ودع الـتـشتت يـستبيح
قـوافلي فـخواطري فـي ذمـة الـسكين
ِ
وألقي بها في يمِّ حسنك نقطة
ً لا تـنـتهي وعـلـى الـفـنا
دلـيـني
يـــا ثـامـن الآل إلـيـك
حـدوتـها عـلـويـة ً كـتـبت بـمـاء
عـيـوني
أوزانـها الشوق المؤرق
والظنى مـا بـين كـافك أودعـت والنون
ِ
وأنـا على محراب خدك سجدة
ٌ أنـثال مـن عـينيك صـدق يـقين
ِ
عـرش الـولا في خافقي
شيدته ونـمت عـليه بـراعمي
وغصوني
وتـفتحت أزهـار عـشقي ألسن
ٌ لـغة الـهوى عـبقٌ تـلته
شجوني
لا شـيء إلاك إستباح
هواجسي فـهواك كـنه عـقائدي بـل
ديـني
فـأنا الـمتيم فـي هـواك
وطالما رُمـت الـعلى فيك ونلت
ظنوني
بـك إن فـنيت سـعادتي
سأنولها وشـقـاوة الـداريـن فـي
تـعييني
لا أخـشى من لجج الفناء
مهالكاً فالعشق زادي والعشيق سفيني
فـتـشتتي سـيكون بـدء
جـلالتي وبـغـربتي أنـس الـهوى
يـكفيني
يــا أنــت نـورٌ والـسنون
ديـاجرُ والـماءُ أنـت وما بقى من طين
ِ
أحـببت ان تـعرف وكـنت
غياهبا وظـهرت لـكن أنت غبُ كمون
ِ
وحَّـدت فـيك مشاعري حتى
إذا أفــنـى فـحـبك دائـمـاً
يـحـييني
أفــنـى فـحـبك دائـمـاً يـحـييني |