وأتيت ُ
أفتتح ُ البكاء َ
بيومك َ المغروس ِ
في جسد ِ السَّماء ْ
ملقى ً على زغب ِ الملائكة ِ الظِماء
يذوي كَنهر ٍ يستفيق ُ بجسمك َ
المغمور ِ بالتَّقوى
إذا صلَّت ْ سواقيه ِ
وأدَّى في جفون ِ الظّهر ِ نافلة َ الدِّماء
ذاك َ السكون ُ النازح ُ الدّنيا يضج ُّ بسُبحتين ْ
في شكل ِ طفلٍل
أ ُرضِع َ السّهم المثلث َ مرتين ْ
حين َ استدار َ السيف ُ كي يهوي بحدته ِ
على جسد ِ الصلاة
فيؤجِّل ُ الدُّنيا ويخطو نحو آخرة ِ الدُّعاء ْ
ماذا عساه أن يبوح َ
وكل ُّ جارحة ٍ تفيض ُ بقدس ِ ماء ..!
مفتنَّة ٌ بالراكعين َ
على ثنايا الوقت مصلوباً كمثل ِ الأنبياء
والسبط ُ يبحر في الوجود ِ
متزمِّلاً بذُرى النبوة ِ
تاليا ً عطش َ الورود ِ
وترابه ُ قد ْ نَفَّض َ الأشواك َ من تأريخها
فنمت ْ قرى ً من قلبه ِ المسكون ِ نزفا ً
فاستوت ْ بوَّابة ً للأولياء ْ
يا رعشة َ الدَّرب ِ الطويل ِ إلى البكاء ْ
جئناك نوجز ُ بعض َ لهفتنا
لنقرأها زيارات ِ الرِّثاء ْ
كل ُّ السَّلام ِ عليكَ يا ثار َ الإله ْ
يا وارث َ الرُّسل ِ الذين َ تطرَّزوا بالحب ِّ
حتى يتَّمتهم ْ دمعة ٌ
غسلت ْ قوارير َ الجفون ِ
فطاف َ في آنائها الصبح ُ الملوَّن ُ بالولاء
يا سيّدَ الوجع ِ الذي أهدى الشِّفاء ْ
ظَمأي كشلال ٍ تبحَّرَ في يديك
ليعود َ في صوفيّة ٍ
يتلو تعاويذ َ الهجير ِ
محمَّلاً بالباقيات ِ من النَّزيف ِ
بلظى السَّهام ِ ال تستريح ُ على فؤادك َ سيّدي
مبهورة ٌ بمواسم ِ التسبيح ِ في وجه ِ الشِّفاه ِ
حين اعتصرت َ الترب َ
تحضن ُ حرَّه ُ :
" إن ْ كان َ دين ُ محمد ٍ لم يستقم ْ
إلا بقتلي يا سيوف"
خذي دمي إني حكايات ُ الفداء ْ