يبكي الأذانُ وتنحبُ الصلواتُ=وصدى رحيلِكَ غربةٌ وشتاتُ فالأرضُ دونَ الطيبينَ مَجَاعَةٌ=والدهرُ دونَ القائمينَ سُباتُ من أنتَ ؟ تعرفُكَ المناجاةُ التي=فاحتْ بسحر عبيرها النسماتُ يا ( بهجتَ ) العرفان ِأية خطوةٍ=تبَِعَتْ مسالكَ سيرها النجماتُ أسرجتَ في بحر التأمّل رحلة=متلهفًا ولم تتوقفِ المرساةُ وفتحتَ نافذة تطلٌّ على الرُّبا=فتنفستْ في ناظريكَ جهاتُ خاطبتَ مَنْ – قل لي – بلحظةِ راهبٍ ؟=لتذوبَ عندكَ ألسنٌ ولغاتُ ينسابُ ماؤك من أعالي وعيهِ=الله إذ تترقرق السجداتُ أهدتكَ وارفة الولاءِ عمامة=حاكتْ نسيجَ جلالِها الآياتُ يا حاملَ ( التسعينَ ) نهرَ رسالةٍ=في كلِّ عامٍ من نداكَ فراتُ يا أيها القنديلُ ينتحرُ الدُّجى=وتظلُّ تصهرُ نورَكَ الخفقاتُ لكَ هَيْبَة بملامح ٍقدسيةٍ=خجلتْ لنور بهائِكَ المرآة سيماءُ وجهِكَ سلسبيلُ أصالةٍ=في مقلتيكَ مكارمٌ وصلاة شخصية عزَّت وعزَّ مثالُها=للهِ أنتَ إذا زهتْ بك ذاتُ يا ذاتنا الأولى التي نهفو لها=أوليسَ عندكَ للربيع ِحياة ؟ وتلوحُ باسْمِكَ أحرفٌ شفافة=هي من شفافيةِ السماء ِهِبَاتُ الباءُ : بسملةِ البهاء وبرقهُ=من لفظها تتناثرُ البركاتُ والهاءُ : هجرة موقن ترَكَ الدُّنا=تسعى بها أحياؤها الأمواتُ والجيم : جسرُ العارفينَ إلى المدى=يفضي إلى حيثُ الهوى/ الميقاتُ والتاءُ : تسبيحٌ وتهيامٌ معًا=فلكٌ يدورُ وتنتشي السُّبُحَاتُ يا أصدقَ الكلماتِ من شفة ِالتقى=هوتِ المسامعُ وانحنى الإنصاتُ ولأنكَ السبَّاقُ في شوط ِالرؤى=غادرتنا حينَ اصطفاكَ مماتُ تبكي السنابلُ بافتقادكَ حُرْقة=في كلِّ سنبلةٍ أسًى ونُعَاة

Testing
عرض القصيدة