أتيتُكَ يا حابسَ النورِ..
قيِّدْ يديَّ بسلسلةٍ ذرعُهَا ألفُ عامٍ
وخذني لمولايَ «موسى بْنِ جعفرْ»
هُنا السجنُ قُربَ الحبيبِ
أحبُّ إليَّ وأحلى وأنضرْ
أتيتكَ يا حابسَ العِطْرِ..
والجُرْمُ ينبعُ من جسدي الرافضيِّ
وروحي مزودةٌ بالحنينِ المُهَجَّرْ
فضعني بزنزانة العشقِ..
دعني أمارسُ حُريتي
وألممُ حُلْمِي المُبَعْثرْ
ودعني أموِّجُ روحي بلحن النبوءاتِ من خافقيهِ
ومن نخبِ عينيهِ أسكبُ وعيًا وأَسْكرْ

هنا لا يموتُ الزمانُ
فما السجنُ إلا كمحرابِ وصلٍ
إذا نبضُ مولايَ كَبَّرْ
أيا حابسَ الغيثِ ما شئتَ فافعلْ
فإني نقشتُ على حائطِ السجنِ إسمي
ورمزَ انتمائي المظفرْ
ومادمتُ في قرب «موسى»..
سأعلنُ ميلادَ عمري الجديدِ
ولن يصبحَ العمرُ مادمتُ إياهُ لفظًا قديمًا
ومعنى مُكَرَّرْ

Testing
عرض القصيدة