تبسم صاحبي فرحاً وقالا= أتيت لأسمع الشعر الزلالا أتيت تخبُّ بي قدماي شوقاً= إليك وخافقي يهوى الجمالا وكل جوارحي لسماع مدح ال= إمام المرتضى جاءت عجالا فاسمعني بحبك في علي= بديعاً يسكب السحر الحلالا فقلت ومهجتي حسرى لأني= عديم حينما أصف الجلالا أأمدح من به فكري تغذى= وأدركت الحقيقة والخيالا أأمدح من به قلمي تروَّى= ففاض مداده صوراً وسالا أأمدح سيداً عجزت عقول ال= عباقر أن تحدَّ له مجالا أأمدح من أرى في كل شي ء= له أيدٍ تشع به نوالا أأمدحه وما أدركت كنهاً= وذاتاً من سناه ولا خصالا فما أدري أأجترُّ القوافي= ويأبى الشعر في قلمي اتكالا وما اسطاع القريض له امتداحاً= ولا غطى فضائله ونالا ولو يا صاحبي أقحمت شعري= مع الشعراء نمدح ما تلالا لعدنا لم نقل شيئاً لأنا= على نقصٍ فهل نصف الكمالا؟ على رغم العصور ورغم فنٍّ= يحيل الرمل أفئدةً حبالى وإبداع تنمنمه الليالي= فينمو يضرب الشهب اختيالا ورحب من خضم الفكر حي= غزا السدم اطلاعا واحتلالا برغمهم فإن أباترابٍ= بدا سراً خفياً لن ينالا اذا طالوا رأوا فيه شموخاً= حوى كل المعالي لن يطالا فهم يا صاحبي خجلى صغار= حيال سنا تسامى واستطالا وكل الناس من شرقٍ وغربٍ= وإن صدوا أو اختاروا الضلالا عليّ رغم أنفهم أمامٌ= ومولى رامه الباري تعالى يدين له الورى حقاً فمن ذا= عدى الكرّار قد خلق النضالا؟ عليٌ ثورةٌ ومنارُ وحيٍ= أضاءت في دجى الجهل الذبالا عليٌ صارم الإسلام أردى= سيوف الكفر مذ كانوا صقالا وأرغم رغم كل الناس طراً= لأهل الشرك آنافاً طوالا عليٌ للعلى أسدى خلوداً= وللحسَّاد قد كتب الزوالا عليٌ جامع الأضداد لكن= ترى فيها كمالاً واعتدالا فمن يبكي بمحراب دموعاً= عصيٌ أن ترى منها انهمالا يعفر خده ذلاً وشكراً= واجلالاً وحباً وابتهالا يذوب بحب خالقه اشتياقاً= يشفُّ لعالم القدس انتقالا ويقطع فكره عن كل دنياً= إذا مارام للباري اتصالا ومن يرتاد أبيات اليتامى= بجوف الليل لا يشكو كلالا فيفتح قلبه الحاني إليهم= يراهم في ولايته عيالا ويطعمهم ويكسوهم ولكن= ليبقى طاوياً لم يبق مالا عليٌ كان للضعفاء سوراً= وللأيتام قاطبة ثمالا هو الطود العظيم بساح حربٍ= تكاد تقول قد ملك القتالا هو الأسد الهزبر إذا تمشى= أمام الجيش يحتكر النزالا يثير الرعب في صفي كماةٍ= بسطوته يميناً أو شمالا عليٌ سيد العلماء طراً= وسيد منبر يسل السؤالا وشمس العلم والعلما بدور= فمن ذا قاس بالشمس الهلالا وجاءت آية التبليغ تدعو= فلا رأياً هناك ولا جدالا وقام المصطفى الهادي خطيباً= وكل الكتب دوَّنتِ المقالا ونصَّبه على الإسلام مولىً= ليحمل بعده النوب الثقالا يحلق حيدرٌ في أفق فكري= وأذكر قبة سمت اختيالا وقدساً تعرج الألباب فيه= وتسعى حول بهجته نهالا سلاماً للغري وساكنيه= ولثماً منه ترباً أو رمالا سلاماً من شجٍ صبٍّ حزينٍ= تفرَّى قلبه ولهاً وزالا لقدسِ نال منه البغي نيلاً= ألا قد خاب منه من استنالا عليٌ في قداسته عليٌ= وقد صعبت على أحدٍ منالا فإن غطى العوالم منه صيتٌ= بمعجزة جنوباً أو شمالا فذاك لأنه وترٌ عظيمٌ= ولم يلد الزمان له مثالا