وكان الحسينُ طويلا كرمحِ
وكان الفراتُ ضئيلا.. ضئيلا،
بدى خلف خيمتهِ، خيطَ ملحِ
وكان يقولُ: إذا ما تكسَّرَ جُرحي،
فصارَ مرايا
وأمست عيوني شظايا
ستولدُ ساعةَ ذبحي،
عصافيرُ ماء عرايا
تُقبِّلُ جثّةَ طفلي القتيلِ،
وتغمرُها بالرؤى والحكايا!
* * *
ويوم توارى الحسينُ،
رأينا خيولا ملطّخةً بالخطايا
رأينا سكاكينَ بيضاءَ... بيضاءَ...
تولدُ خلفَ دموعِ السبايا!

Testing
عرض القصيدة