أيُّ خيط من الماءِ،
هذا الذي يرسمُ القاحلَةْ؟
أيُّ خيط من الدمِ،
هذا الذي يفرشُ الوردَ للقافلَهْ؟
* * *
كان للماءِ لونُ الترابِ،
مساحةُ قبر قديم،
غموضُ الصحارى الخرافيُّ،
مرثيّةٌ... ونهايَهْ!
كان للدمِ لونُ النجومِ،
وشكلُ العصافيرِ،
وَهْجُ المراسي المضاءةِ،
انشودةٌ... وبدايَهْ!
* * *
كيفَ تفقدُ هذي المعاني انتماءاتِها؟
إنّها تتشكَّلُ ثانيةً، واللّغَهْ
هوّةٌ مُفرَغَهْ!
* * *
عندما يتقاطعُ خيطٌ من الماءِ،
في كربلاءَ
وخيطٌ من الدمِ، تَدفُنُ كلُّ الحروفْ
ذُلَّها في رمادِ السيوفْ!
* * *
هكذا صارتِ الشمسُ في رمشِهِ تتكسَّرْ
هكذا صارَ ظلُّ الحسينِ،
على الماءِ.. أحمرْ!

Testing
عرض القصيدة